انتهاء مسلسل "عائلة الدكش".. النائب العام يأمر بالتحفظ على أموالهم المقدرة بـ20 مليون جنيه.. الأسرة الإجرامية قتلت ضابطين و3 أمناء شرطة ومواطنين وأصابت آخرين.. و"الداخلية" ثأرت لأبنائها
أمر المستشار نبيل صادق النائب العام، بمنع أفراد عائلة الدكش الإجرامية وزوجاتهم، وأبنائهم، وشقيقاتهم، ووالدتهم من التصرف في أموالهم، والتي قدرت بـ20 مليون جنيه.
وجاء القرار بعد ثبوت تورطهم في جرائم تجارة، وحيازة المخدرات، والاتجار في السلاح، وغسيل الأموال، وقتل ضباط الخانكة وواقعة استشهاد المقدم مصطفى لطفي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، لاتهامهم في المحضر رقم 3851 لـ2016 إداري مركز شبين القناطر، المقيد برقم 1 غسيل أموال لعام 2016.
وتقرر منعهم مؤقتا، من التصرف في أرصدتهم الشخصية، دون أرصدة الشركات التي يساهمون فيها سواء كانت أموال نقدية أو سائلة أو أسهم أو سندات مملوكة لهم بالبنوك والشركات، وغيرها وأموالهم العقارية الشخصية، بالبيع أو التنازل أو الرهن، في جميع البنوك بجمهورية مصر العربية لجلبهم المواد المخدرة، والاتجار فيها وترويجها على عملائهم والاتجار في الأسلحة النارية والذخائر دون ترخيص، وتحصيل مبالغ مالية من خلف ذلك، ثم غسلوا تلك الأموال المتحصلة من تلك التجارة غير المشروعة.
وارتكب المذكورون العديد من أفعال الغسل على تلك الأموال فأودعوا البعض بالبنوك المصرية وأنشأوا كيانات اقتصادية وهمية، واشتروا العديد من الأراضي الزراعية والعقارات والسيارات، بقصد إخفاء وتمويه مصدر الحصول على تلك الأموال، المقدرة بنحو 20 مليون جنيه.
نهاية الأسطورة:
فى أواخر فبراير الماضى استيقظ المصريون، على صور مروعة نشرت لقوة من مباحث قسم شرطة الخانكة بعد أن أطلق عليهم مجهولون النيران أثناء مطاردة مجموعة من العناصر الإجرامية التابعة لعصابة "الدكش"، مما أسفر عن مصرعهم في الحال، لتفيض أرواحهم الطاهرة فداءًا لأداء واجبهم الوظيفي وينضموا لقائمة شهداء الشرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية آنذاك، أن قوة أمنية من مباحث مركز شرطة الخانكة بمديرية أمن القليوبية، تعرضت لاطلاق النيران من قبل مجهولين مما أسفر عن استشهاد كلٍ من "النقيب إيهاب إبراهيم جورجى، وشرطى سرى محمد يحيى عواد عشرى، وشرطى سرى مفرح إبراهيم إبراهيم، وشرطى سرى رضوان عثمان رضوان من قوة مباحث مركز شرطة الخانكة، وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة".
وأضاف مسئول مركز الإعلام الأمني، أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وتكثف الأجهزة جهودها لكشف هوية الجناة وضبطهم.
رأس الأفعى.
يعد محمد حافظ أمين وشهرته" الدكش"، 35 سنة، من أخطر العناصر الجنائية ومطلوب ضبطه على ذمة عدد من القضايا، سبق اتهامه في 18 قضية "مخدرات، مقاومة سلطات، سلاح، سرقة، شروع في قتل.
وهرب الدكش من سجن أبوزعبل، كون مع مجموعة من أقاربه تشكيلا عصابيا للاتجار فى المواد المخدرة وهم شقيقيه "فرج" مسجل خطر سابق اتهامة في قضية "مخدرات" وتم اعتقاله عام 2006 لخطورته على الأمن العام، و"أمين" 27 عامًا، سابق اتهامه في 3 قضايا مخدرات، مقاومة سلطات والهارب من سجن الاستئناف فى القضية رقم 8888ج شبين القناطر لسنة 2009م الحكم 15 سنة.
الداخلية تثأر لشهدائها
لم تمر واقعة استشهاد قوة مباحث الخانكة مرور الكرام، حيث قرر قطاع الأمن العام بقيادة اللواء سيد جاد الحق، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، القصاص للشهداء فخرج على رأس قوة مشتركة من القطاع بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية، وبحضور عدد من قياداتها الأمنية على رأسهم اللواء سعيد شلبى، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، لإسقاط أسطورة "الدكش" المزعومة، وبعد تحريات مكثفة وبدعم من قطاع الأمن المركزى، داهمت القوات وكر العصابة بمنطقة الجعافرة والقت القبض على المتهم الرئيسي ومتزعم التشكيل الشهير بـ"الدكش".
سقوط شقيق "الدكش"
لم تمضِ سوى أيام حتى كثفت وزارة الداخلية من حملاتها لمواجهة باقى عناصر التشكيل العصابى وسرعان ما برزت النتائج، حيث أعلنت عن القبض على الشقيق الأكبر "أمين حافظ أمين حافظ" والسابق اتهامه فى 5 قضايا "مخدرات، سلاح" والهارب من السجون فى أحداث 25 يناير فى القضية رقم 8888 جنايات شبين القناطر لسنة 2009 والمحكوم عليه فيها بـ 15 سنة سجن مشدد والمحكوم عليه أيضًا فى 5 أحكام جنايات "مخدرات، سلاح" والمطلوب ضبطه وإحضارة فى 12 قضية "مخدرات، سلاح، ذخيرة، سرقة بالإكراه، قتل، مقاومة سلطات".
وبتطوير مناقشته أرشد عن مخزن الأسلحة الذى كان يستخدمه التشكيل العصابى فى ارتكاب جرائمه وبمداهمته عثر على "قاذف صاروخي (RPG)، بندقية آلية، 4 طبنجات، 8 آلاف طلقة آلية،668 طلقات مختلفة الأعيرة، 2 خنجر، 27 هاتف محمول، مبلغ مالى قدره 658 ألف جنيه، كمية من المصوغات الذهبية".
باقى التشكيل الإجرامي
وتواصلت المأموريات المشتركة بين مديرية أمن القليوبية وقطاعى الأمن العام والأمن المركزى لضبط باقى عناصر التشكيل العصابى، حيث أسفرت المأمورية الأخيرة،اليوم الأربعاء، وبعد تبادل اطلاق النيران عن مصرع كلٍ من"محمد محمود أمين حافظ، وشهرته "أبو جنى" مطلوب ضبطه وإحضارة فى العديد من القضايا"، "سيد شديد عبدالعليم هارب من السجون العمومية ومحكوم عليه فى العديد من القضايا"، "تامر عبدالرحمن عبدالعزيز عبدالرحمن عطا الله- وشهرته "تامر الوحش".
وعُثر بحوزتهم على "2 بندقية آلية و11 خزينة، طبنجة حلوان 9 مم، كمية من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة، كمية من مسحوق الهيروين المخدر تزن حوالى 250 جرام،2 قنبلة غاز، 6 أسلحة أبيض، مبلغ مالى، 11 هاتف محمول، 3 قنابل مُحدث صوت، 16 عبوة كرتون بداخلها بارود أسود ومسامير وفتيل اشتعال، كمية من البارود الأسود".