بعد إلغاء عرض "نوارة".. طلاب "سياسة واقتصاد": حجة نصار "فشنك"
أصدر اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بيانًا، بشأن إلغاء عرض فيلم نوارة بالجامعة، مؤكدين أنهم أرادوا أن يكون ختام نشاط نادي السينما بالكلية للعام الدراسي الحالي مميزًا واستثنائيًا، يتشاركون فيه مع كافة طلاب جامعة القاهرة.
وأضاف اتحاد الطلاب في بيانه الصادر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنهم تحمسوا لفكرة عرض فيلم سينمائي داخل قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، واختاروا فيلم "نوارة" المعروض حديثًا في صالات السينما ليكون جزءًا من حلمهم.
وتابع البيان أن أعضاء الاتحاد اجتمعوا مع صناع الفيلم الذين تحمسوا بشدة لهذا التعاون، بل زادوا عليهم باستعدادهم لتجهيز قاعة الاحتفالات الكبرى بكل المتطلبات التقنية للعرض السينمائي، وحضور أبطال الفيلم وصناعه في مناقشة مفتوحة مع الطلبة حول الفيلم وأفكاره.
وأشار البيان، إلى أنه تم التنسيق مع اتحاد طلاب الجامعة، وتوجه الأعضاء بالفكرة إلى الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، الذي وافق على الفعالية وحدد لها ميعادًا بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة المسئولة عن القاعة، يوم الاثنين الموافق 16 مايو المقبل، وأبلغ إدارة الكلية بالموعد المقرر.
وأردف اتحاد الطلاب، أنه على هذا الأساس أنشأت صفحة اتحاد الطلاب هذه الفعالية للترويج للعرض، وبدأت دعوة مفتوحة لطلاب جامعة القاهرة لحضور الفعالية ومشاركة فكرة نادي السينما، إلى أن فوجئوا يوم الأربعاء الماضي بقرار من مكتب رئيس الجامعة بتأجيل الفعالية دون إبداء أسباب واضحة.
وأوضح البيان، أن أعضاء الاتحاد توجهوا إلى مكتب رئيس الجامعة، ورفض سكرتارية مكتبه طلبهم بمقابلته، إلى أن استطاع أعضاء الاتحاد اقتناص فرصة لمناقشته في قرار التأجيل أثناء خروجه من مكتبه، فتعلل رئيس الجامعة بوجود أعمال صيانة -مقررة مسبقًا- داخل قاعة الاحتفالات الكبرى مما يؤدي لاستحالة إقامة الفعالية فيها، وحين حاول أعضاء الاتحاد توضيح أهمية الفعالية بالنسبة لطلاب الكلية والجامعة الذين تحمسوا للفكرة واستعدادهم لإقامتها داخل الكلية، رفض رئيس الجامعة مرة أخرى بحجة وقف النشاط الثقافي للعام الدراسي.
وأكد اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، "نحن إذ واجهنا هذا التعنت غير المفهوم تجاه الفعالية من رئيس الجامعة، والذي رفض محاولات التواصل والتوصل لحل الأزمة، نتساءل عن سببه، خاصة أن سببي التأجيل الأول منهما وهو أعمال الصيانة لم يظهر أثناء اختيار رئيس الجامعة لموعد إقامة الفعالية، والسبب الثاني غير صحيح لأن النشاط الثقافي بالكلية ممتد حتى الخميس 19 مايو المقبل".
واستكمل البيان "حدثٌ كهذا كان يستوجب تعاونًا أكبر من رئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، والذي نعلم قدر اهتمامه بإقامة الفعاليات الفنية والثقافية، ونحن نؤمن بدور السينما عامة في بناء الثقافة ونشر الوعي، وهي ليست أقل أهمية من الحفلات الغنائية والندوات الدينية التي تحتضنها قُبة الجامعة، ونؤمن خاصةً بأهمية فيلم وأهمية عرضه الآن، وإثارة نقاش الطلاب وصُناع الفيلم حوله”.
وأضاف الطلاب، في إطار إصرارنا على القيام بدورنا وإقامة الفعاليات التي نؤمن بتأثيرها وأثرها على طلاب اليوم، فقد قررنا أننا سنعرض الفيلم حتى ولو في مكان مُختلف لا يتصادف ميعاد صيانته مع ميعاد ثقافتنا، وقد تواصلنا مع اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية والذي أبدى تعاونًا ورحب باستضافتنا واستضافة طلاب الكلية والجامعة وعرض فيلم نوّارة في قاعة من قاعات الجامعة، وفتح نقاش موسّع مع صناع الفيلم مع مُختلف الطُلاب، وتم بالفعل في الأيام الماضية التنسيق معهم لعرض الفيلم بالرغم من انشغال الجامعة الأمريكية بالامتحانات ولكن مع ذلك حجزوا لنا قاعة باسيلي وكانوا علي استعداد لإرسال الأتوبيسات الخاصة بالجامعة لتسهيل التنقلات، ولكن للأسف الميعاد الذي حاولنا تأجيله للأربعاء لم يناسب طاقم الفيلم لظروف سفرهم، فاتفقنا علي تأجيل المناقشة وعرض الفيلم في الصيف بحضور صناعه.
وقدم اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الشكر لاتحاد طلاب الجامعة الأمريكية على دعمهم ومجهودهم المخلص وإيمانهم القوي بوحدة الحركة الطلابية وأهمية دورها في دعم حرية الطلاب والحفاظ على حقهم ومساحاتهم المشروعة في الحركة والنقاش والتعبير.
واختتم بيان اتحاد الكلية، أن طلاب مصر هم المستقبل، وحريتهم هي السبيل الأوحد للتقدم والتغيير، والتضييق عليهم لن يفيد في شيء، جئنا بالأمل والأمل لا يموت، لم نجئ برسالات الأنبياء ولا بشعارات الشُعراء، جئنا لكي نُخطئ ونُصيب، ولنرى الحياة على ما هي عليه، ولنفتح أعيننا وقلوبنا للعالَم، فالخوف - وإن طالت ظُلمته - لا يقمع البناء، والسور - وإن ارتفعت بنيته - لا يمنع الطير عن رؤية السماء، ويبقى الأمل، انتظروا نوّارة في الصيف.
وقد عرف انحاد الطلاب نادي السينما بأنه نشاط بدأه اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية منذ عامين ليكون مساحة للطلاب للمشاركة في نقاشات ثرية حول القضايا التي تثيرها الأفلام المعروضة، مساحة خاصة بعيدًا عن ضغوط الدراسة لممارسة أبسط حقوق الإنسان؛ التعبير عن الرأي بحرية.
