شتاينماير يدعو إلى عودة روسيا لـ"G8"
عبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الأحد 15، عن دعمه لعودة روسيا إلى مجموعة الثماني الكبار "G8" حال التزمت موسكو بـ"اتفاقات مينسك".
ونقلت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في مقابلة صحفية عن شتاينماير قوله: "دائما يتظاهر وكأن إمكانية مشاركة روسيا في محافل معينة هدية لها! وننسى أحيانا لماذا من مصلحتنا جذب روسيا للتعاون الدولي وتقاسم المسئولية".
وأضاف شتاينماير: "الصيغ التي في إطارها يمكننا التغلب على غياب الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات، تصبح مهمة بالتحديد في وقت الأزمات، ليس هناك أمثلة تاريخية مقنعة تثبت أن العزلة أو الإبعاد جلبتنا أو قربتنا إلى السلام العالمي، لذلك ينبغي أن تكون الدول الصناعية الكبرى مهتمة بعودة روسيا إلى دائرة "G8"، في حال ساهمت في تنفيذ اتفاقات مينسك، على سبيل المثال".
وأكد الوزير الألماني الحاجة إلى روسيا قائلا: "نحن بحاجة إلى روسيا لتسوية النزاعات الدولية الكبرى، ففي سوريا، أصبح هذا الشيء مفروغا منه". وأجرؤ على التكهن بأن في سبيل الاستقرار في ليبيا، أيضًا نحتاج إلى روسيا".
وقال شتاينماير: "نلاحظ أن معارضة تمديد العقوبات على روسيا ازدادت في الاتحاد الأوروبي بالمقارنة مع السنوات السابقة وسيكون من الصعب التوصل إلى موقف مشترك بشأن هذه المسألة في الاتحاد الأوروبي بالمقارنة مع العام الماضي"، مضيفًا أن عليهم في الاتحاد الأوروبي بذل جهودًا للتوصل إلى موقف عام بهذا الشأن.
يذكر أن اتفاقات مينسك التي وقعت يوم الـ12 من فبراير عام 2015 إثر محادثات استمرت لساعات بين زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، ساعدت في نزع فتيل تصعيد النزاع المسلح جنوب شرق أوكرانيا.
وينص الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف "رباعية النورمادي" على سحب جانبي الصراع في أوكرانيا جميع الأسلحة الثقيلة مسافة متساوية بهدف إقامة منطقة أمنية عرضها 50 كيلومترا بالنسبة للمدافع من عيار 100 ملمتر أو أكثر. و70 كيلومترا بالنسبة لراجمات الصواريخ. و140 كيلومترا لراجمات الصواريخ من نوع "تورنادو-إس" و"أوروغان" و"سميرتش"، ويحدد ذلك من الخط الذي تقف عنده القوات الأوكرانية، ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر عام 2014 لقوات دونباس.
وينص الاتفاق أيضًا على إجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا وتحويل السلطة فيها إلى سلطة "لامركزية".