عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رفعت السعيد في حواره لـ"العربية نيوز": نقابة الصحفيين لا حرمة لها.. و"الداخلية" على حق.. السياسات الاستثمارية الحالية لن تحقق الاستقرار.. ولا يوجد ما يسمى بـ"الإسلام السياسي"

 رفعت السعيد في حواره
رفعت السعيد في حواره لـ" العربية نيوز"

أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المكتب الاستشاري لحزب التجمع، إن "نقابة الصحفيين افتعلت خطأ فادحًا في تاريخها، فكان على السلطة التنفيذية القبض على هاربين من القانون"، لافتًا إلى أن المادة 70 تطبق في حالة التفتيش بحضور نقيب الصحفيين وتبليغه بذلك من قبل وليس في حالة الضبط.

وأضاف رئيس المكتب الاستشاري لحزب التجمع في حواره لـ" العربية نيوز"، أن ما حدث في أزمة نقابة الصحفيين ما هو إلا أسلوب غوغائي غير مبرر في الهجوم على وزير الداخلية بهذا الشكل، لافتًا إلى أن قرار الضبط جاء من النائب العام وليس من وزير الداخلية، مشيرًا إلى أن مبنى نقابة الصحفيين ليس له حرمة المسكن الخاص، متسائلًا "كيف نقلت قنوات الإخوان أحداث النقابة وأذاعتها على الهواء مباشرة".

وقال رئيس المكتب الاستشاري لحزب التجمع، إن "الجنيه المصري في أدنى مستوى له على الإطلاق، وقيمته تتآكل، فبعدما كان أغلى من الدولار الأمريكي عام 1989، بات سعر الدولار اليوم يتعدى حاجز العشرة جنيهات"، مشيرًا إلى أن سياسات الاستثمار في الوضع الراهن لن تحقق أي استقرار.

وإلى نص الحوار: 

* ما هي الأحزاب السياسة المشاركة في اتخاذ القرارات في مصر وإلى إي مدى قوة تفاعلها؟

- لا توجد أحزاب سياسية فى مصر في الوقت الراهن ومنذ حكم السادات غير حزب التجمع، غير ذلك جميع الأحزاب يتغيرون مع تغير الطقم الحاكم وتتبدل معارضتهم إلى تأييد، فجميعم يدعون الليبرالية والثورية وبالوقت الحاسم لن نجد أحدًا.

* إلى أي مدى وصل سقف الحريات في الثلاثين عامًا الماضية؟

- منذ تولي الرئيس أنور السادات حكم مصر قام بإنشاء برنامج السادات لقمع الحريات تحت مسمى الحفاظ على نظام الدولة، ولكن حزب التجمع المعارض لكل أساليب القمع كان يرفض هذه الولاية مما أدى إلى الصدام المستمر مع رجال النظام، وإلى أن تولى الرئيس محمد حسني مبارك الحكم وقام باتباع برنامج السادات لمدة ثلاثين عامًا وجميع الأحزاب كانت تستتر خلف عبائة النظام دون الالتفات لحقوق المواطنين الذين نعمل من أجلهم فى الأساس.

* ما هي أكثر نقاط التصادم بين الأحزاب والسلطة في عهد الرئيسين أنور السادات ومحمد حسني مبارك؟

- جاء أول صدام بين الحزب والرئيس أنور السادات جاء في أولى اجتماعات الحزب بالمجلس برئاسة "رفعت المحجوب" وتقدم خالد محيي الدين رئيس حزب التجمع في هذا الوقت بمشروع حق الإضراب للعاملين، ولم يتم الموافقة عليه، وكان ثاني صدام مع "السادات" عند زيارته للقدس وطالب نائب حزب التجمع باصطحابه للقدس وسافروا معًا إلى أن أبلغ الحزب لذلك فتم إصدار بيان بفصل هذا النائب من الحزب، وإرسال هذا البيان لجميع الصحف المصرية والعالمية؛ مما أدى إلى غضب الرئيس وعند رجوعه تم اعتقال شباب من حزب التجمع ومنهم "رفعت السعيد".

ثم جاء عهد مبارك وكان من أوائل الصدامات بين حزب التجمع ورجال مبارك جاءت عند استفتاء الدستور، وقمنا بمنع شبابنا من النزول للتصويب، ثم بعد ذلك قام الحزب بنشر أول كتاب ضد مبارك، بعنوان "لهذا نعارض مبارك" ولكن لم يفعل ما فعله السادات.

* هل جاءت ثورة 25 يناير حدثًا لقلب موازين الحياة السياسية في مصر؟

- جاءت ثورة 25 يناير لإنقاذ الشعب المصري المغلوب على أمره، لتخرجه مما كان فيه من قمع وإهانات بثورة غير مقصودة وغير مخطط لها، 25 يناير طوق نجاة جاء من اللا معلوم فإنها كانت دعوات لوقفات احتجاجية ضد بعض الانتهاكات الحقوقية، ثم أطاحت بكل فاسد في النظام.

* كيف ترى مساهمة المجلس العسكري في ثورة 25 يناير؟

- ساهم المجلس العسكرى فى 25 يناير بوقوفه بجانب الشعب المصري والانحياز إلى الإرادة الشعبية والقوة الشبابية التي وقفت ضد النظام، وعملت على حماية وإدارة البلد للصالح العام.

* كيف كانت تجهيزات حزب التجمع لهذا اليوم؟

- عملنا على انتشار مواقع الوقفات الاحتجاجية والتأكيد على شباب الحزب بالمشاركة الفعالة بها، وفي هذه الثورة فقد الحزب سبع شهداء من أبنائه لأننا جميعًا نسير على نهج واحد ومواقف ثابتة واضحة، ولذلك أخرج الحزب بيانًا حول الحشد ليوم 25 ينص على "أن لكل مواطن الحق فى الدعوة إلى التحرك أو التظاهر دفاعًا عن مطالب الجماهير الشعبية سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو المطالبة بالحقوق الديمقراطية والحريات".

* هل النزول يوم 25 كان من أسبابه الرئيسية عند الشباب التصدي لرجال الشرطه لوقف الانتهاكات بحقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطن المصري؟

- إن يوم 25 يناير ليس يومًا ملائمًا للاحتجاج من مواقف الشرطة، ففي هذا اليوم من عام 1952 خاض مجموعة من رجال الشرطة معركة بطولية قدموا فيها أرواحهم دفاعًا عن وطنهم فى مواجهة عدوان الاستعمار البريطاني، وحاول شباب الحزب تغير موعد الوقفات الاحتجاجية لتكون يوم 18 يناير للحفاظ على عيد الشرطة ولكن سرعان ما انتشرت الوقفات مزامنة تاريخ الـ 25 يناير، وبرغم التثكف الامنى فى جميع المحافظات إلى أن حزب التجمع شارك وبدأت شرارة 25 يناير دون التخطيط ووضع سقف لمطالب الشباب.

* ماذا عن قرار التنحي وتعلية سقف مطالب الثوار إلى هذا الحد.. وما هي الإجراءات التي اتخذت خلال هذه الفترة؟

- أصدر حزب التجمع بيانًا بالوقوف جانبًا إلى صفوف الثوار لتطهير البلد من رؤساء الفساد وجاء فى نص البيان "إن الثائرين المصريين فى ثورة الغضب التى اندلعت فى كل باقة طاهرة من أرض مصر 25 يناير وشملت كل طوائق الشعب المصرى وفاءً منهم لتطلعات جماهير الشعب المصري فى الانعتاق من حكم يحالف الفساد والاستبداد ووفاء لدماء وأرواح الشهداء البررة اللذين أغتيلوا بيد البطش دفاعا عن الثورة يعلنون ما يلى: أنهم يرفضون الحوار مع النظام الحالي قبل تنحي رئيس الجمهورية عن منصبه".

* ما هي ردود أفعال حزب التجمع بتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية؟

- توجه الحزب فى هذه الفترة بإلقاء التحية والشكر للقوات المسلحة التى انحازت إلى الشعب المصري، مؤكدة ثقتها فى حرص المجلس الأعلى على الانتقال بمصر إلى نظام ديمقراطى برلمانى مدنى.

* هل حدث ما كنتم تتخوفون منه فى حدوث سيطرة الإسلام السياسي على أهداف الثورة؟

- لا يوجد شيء اسمه الإسلام السياسي فهؤلاء هم المتأسلمون، لا علاقة للدين بالسياسة الدين شيء والسياسة غيرها دعونا نحاربها بكل سلاحًا (حسن البنا)، هذا يسمى توظيف باسم الدين لتلبية مصالح شخصية ليس إلا.

* هل ثورات الربيع العربى جائت لصالح الشعوب العربية أم ضدها؟

- ثورات الربيع العربب ما هي إلا حلم لكل فئات الشعب للعيش بحياة جديدة بكرامة أفضل وقامت ضد انتهاكات حقوق الإنسان من الحكام الديكتاتوريين وأنظمتهم الفاسدة، ولكن فصيل المتأسلمين كان أكثر دهائًا من الشباب والمواطنين الذين استشهدوا في الحصول على حقوقهم الشرعية في المجتمع.

* كيف يمكن ضبط الفجوة ما بين فكر الشباب وشيوخ السياسة في هذا الوقت؟

- يمكن معالجة هذه الفجوة عند إعطاء أحقية المشاركه للشباب فى الحياة السياسية، مع شغل بعض المناصب العليا فى المجتمع السياسي مع مراعاة حق المهارات والدراسات والكفائة وليس حق الأقدمية.

* ماذا عن الأزمة الاقتصادية الحالية وهل ترى أن المنهج الاشتراكي ما زال قائمًا فى حل هذه المشكلة؟

- المشاكل الاقتصادية في مجتمعنا لن تحل إلا عند تطبيق الضرائب التصاعدية على جميع فئات المجتمع مثل ما يحدث في جميع الدول المتقدمة، وهذا الحل ما ينادون به محمد فريد خميس رئيس "اتحاد المستثمرين المصريين"، ولكن جميع من يأتى لحكم مصر لا يطبقون هذا الحل إلى الآن تحت مقولة "الاستثمار فى الوضع الراهن لن يحقق استقرار".

* هل ترى صندوق النقد الدولى عنصر فعال فى شئون الدولة؟

- صندوق النقد الدولى وكالة متخصصة في تعزيز الاقتصاد العالمى، تعمل على محاربه ظاهرة الفساد الذي تتفاقم فى كل من الاقتصاديات النامية والمتقدمة، ولكن الحكومة المصرية تخصصه دائمًا فى تتبع الحماية المجتمعية، والتحايل على الفقراء وأصحاب الكواراث والأزمات في السكوت ويعمل على التقليل من العشوائيات عند سقوط صخرة ما على رأس بعض المواطنين، لافتًا إلى أنه أصبح مصدرًا لتعويض المتضررين وانتقالهم لأماكن أخرى لتهدئة الوضع ليس إلا، إن انتشار الفساد فى المجتمع يقلل قدرة الدول على الأداء الاقتصادى ويعرقل قدرتها على تنفيذ مهام أساسية.

* كيف ترى الأزمة الحالية القائمة بين وزارة الداخلية ونقابه الصحفيين ومن المتسبب في افتعالها في الوقت الحالي؟

- النقابة أخطأت وعملت خطأ فادح في تاريخ نقابة الصحفيين، فإننى أدعم الحريات واتفق تمامًا مع حرية الرأي والتعبير ولكن ما حدث من النقيب هو اعتراضًا على السلطة التنفيذية والنائب العام فى حضور هاربين من المسألة القانونية وأن المادة 70 تنطبق على التنفتيش فقط بحضور نقيب الصحفيين وتبليغه من قبل وليس الضبط، فهذا أسلوب غوغائي غير مبرر في الهجوم على وزير الداخلية بهذا الشكل لأن القرار جاء من النائب العام وليس من وزير الداخلية فلماذا لم يحاسب النائب العام وكيف بلغت قنوات الإخوان بهذا وتمت الإذاعه على الهواء مباشرة.. فهذا عبث.

"مبنى النقابة لا يستعصى وليس له حرمة المسكن الخاص"، وتعجبت عندما تحدث نقيب الصحفيين للواء أبوبكر في برنامج على الهواء وقال له "أنا مش نقيب شرطة عندك"، فنقيب الشرطة برقبتك ورقبة أمثالك، والـ430 دعوى المقدمة ضده لإهانة الصعايدة لا بد أن يعاقب عليها.