إعادة فتح معبر "رأس جدير" الحدودي بين تونس وليبيا أمام المسافرين
أعلن مسئول تونسي أنه تم اليوم السبت إعادة فتح معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا أمام حركة المسافرين، على أن يفتح أمام حركة البضائع بعد غد الإثنين.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بولاية مدنين جنوب شرقي تونس، قال محافظ مدنين الطاهر المطماطي، إنه "تم الاتفاق مع الجانب الليبي على فتح معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، ابتداء من اليوم أمام المسافرين بعد جلسة تفاوضية داخل المعبر انتهت في ساعة متأخرة من ليلة أمس".
وأوضح أن "الجانبين عقدا اجتماعًا أمس، في معبر رأس جدير، لإيجاد حل للإشكالات المتعلقة به، وأنه تم في آخر الاجتماع إقرار فتح المعبر أمام المسافرين اليوم السبت، وأمام التجارة البينية بين البلدين ابتداء من بعد غد الإثنين".
وأشار المسئول ذاته إلى أنه "تم الاتفاق على إرسال لجنة مشتركة ليبية تونسية يترأسها محافظ مدنين من الجانب التونسي ورئيس بلدية زوارة، حافظ بن ساسي، من الجانب الليبي، تشمل أيضا الجانب الأمني والديواني(الجمركي) بين البلدين، وتوكل لها مهمة السعي إلى عدم الوصول في المستقبل إلى غلق المعبر".
وبحسب مراسل الأناضول، فإنه تم اليوم بالفعل فتح المعبر أمام المسافرين من الجانبين، وتم تسجيل دخول مكثف لليبيين إلى التراب التونسي مقارنة بعدد المسافرين التونسيين إلى ليبيا.
ودخلت مدينة "بنقردان"(تابعة لولاية مدنين)، الأربعاء الماضي، إضرابا عاما شمل المتاجر الخاصة، والمؤسسات الحكومية باستثناء المستشفى العمومي، والصيدليات، احتجاجًا على إغلاق معبر "رأس جدير"، على الحدود مع ليبيا.
وأغلقت السلطات الليبية، في 29 أبريل الماضي، معبر "رأس جدير" على حدودها مع تونس، أمام حركة البضائع، وتعيش مدينة بنقدران الحدودية والقريبة من المعبر، على تجارة السلع التي تستوردها من الأراضي الليبية.
ويمتد الشريط الحدودي التونسي الليبي على طول 500 كيلومتر من الجزء الجنوبي لتونس، التي استكملت نهاية 2015، بناء الساتر الترابي على طول 250 كلم على الحدود مع ليبيا بهدف مزيد من الإجراءات الأمنية.