المبعوث الأممي إلى لبنان يبلغ مجلس الأمن باستقالته نهاية الشهر
قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن تيري رود لارسن ممثل الأمين العام، لتطبيق القرار1559 في لبنان، يعتزم تقديم استقالته من منصبه، اعتبارًا من نهاية الشهر الجاري.
وقرار 1559، أصدره مجلس الأمن في 2 سبتمبر 2004 مطالبًا جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان، وحل جميع الميليشيات المسلحة في البلاد.
وأوضح دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، أن لارسن أعلن عن قراره هذا في جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي، اليوم، حول لبنان.
واشار دوغريك إلى أن وكيل الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان، سيتولى بشكل مؤقت مهام منصب لارسن، لحين تعيين مبعوث جديد.
وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المجلس، قال تيري لارسن، إن بان كي مون "بإمكانه تعيين مبعوث جديد أو الانتظار لحين تولي الأمين العام الجديد للأمم المتحدة مهامه في أول يناير المقبل ويقوم هو باختيار مبعوث أممي آخر في لبنان".
وتأتي استقالة لارسن، بعد 12 عاما قضاها في منصبه، وتقديمه اليوم آخر إفادة له أمام مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 1559 في لبنان.
وحصلت الأناضول على نص الإفادة التي قدمها لارسن، في جلسة اليوم، والتي تركزت حول 3 قضايا رئيسية هي استمرار شغور منصب الرئاسة في لبنان لنحو عامين، والوضع السياسي العام في البلاد، بما في ذلك الانتخابات البلدية، إضافة إلى التوترات بين لبنان وبعض الدول في المنطقة وتأثيراتها المحتملة على المسرح الداخلي.
وجدد الممثل الأممي في إفادته، دعواته السابقة للقادة اللبنانيين بضرورة "تنحية خلافاتهم الحزبية جانبًا، من أجل إفساح الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية".
وحذر لارسن من خطورة "مواصلة منظمة حزب الله اللبناني، تورطه في الصراع بسوريا وتداعيات التوترات الطائفية والإقليمية قد تؤثر مما يزيد من حدة التوتر في لبنان".
واختتم مبعوث الأمين العام إفادته لأعضاء المجلس قائلاً "لقد شغلت منصب مبعوث الأمين العام لتنفيذ القرار 1559 لمدة 12 عامًا، وأود الآن أن أكرس المزيد من الوقت لعمل آخر بمعهد السلام الدولي للصحافة، ولذلك فقد طلبت من الأمين العام، التخفف من واجباتي كمبعوث خاص له لي في 31 مايو من هذا العام".