آخرها فرقة "أطفال الشوارع ".. حرية التعبير في خطر.. إسلام جاويش يدفع ثمن رسمة كاريكاتير.. وأحمد ناجي متهم بـ"خدش الحياء".. وكاميرا الموبايل "تهز الحكومة"!
حرية الإبداع الفنى والأدبى مكفولة، وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون والآداب، ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم، وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك، لكن فى الفترة الأخيرة أصبح هذا النص من الدستور حبر على ورق، لاسيما مع الزج بالعديد من الشخصيات في السجون أو منع حريتها وحقها في الإبداع والتسبب في مغادرتها من البلاد؛ خشية سوء المصير وعاقبة التمسك بالرأي الحر.
فرقة أطفال الشوارع
فرقة أطفال الشوارع هي إحدى الفرق الشبابية التي واجهت المجهول، بعدما تم حبس أعضائها 15 يومًا على ذمة قضية بتهم التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، واستخدام موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، لترويج أفكار إرهابية والتحريض على التظاهر والتجمهر وارتكاب العنف والإخلال بالأمن ومؤسسات الدولة والإخلال بالأمن العام.
فرقة أطفال الشوارع المكونة من 6 أعضاء يقومون بتصوير أعمالهم عن طريق كاميرا الموبايل، وهي عبارة عن مقاطع فيديو ساخرة لأغانٍ يغنونها في الشارع وينشروها على صفحتهم الرسمية على "فيس بوك"، ساخرين فيها من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
إسلام جاويش
قبضت أجهزة الأمن المصرية على إسلام جاويش، صاحب الرسومات الساخرة من الأوضاع السياسية، والاجتماعية فى مصر، والتهمة الموجهة إليه كانت إدارة موقع إلكترونى دون الحصول على ترخيص من الحكومة، ومخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية؛ بسبب استخدامه برامج حاسب آلى مقلدة.
غير أن النيابة العامة أفرجت عنه لاحقًا دون توجيه أى اتهامات له على ما يبدو، حيث انتقد الرئيس عبد الفتاح السيسى طريقة تعامل سلطات الأمن مع رسام الكاريكاتير.
وألمح السيسى إلى أن التعامل مع جاويش لم يكن صحيحًا، قائلًا خلال اتصال هاتفى لبرنامج "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية "اليوم"، مع الإعلامى عمرو أديب، إنه تم التعامل مع حالة جاويش بشكل خاطئ، ثم اتضح أن الأمور لم تشر إلى أن هذا الشكل كان صائبًا.
الروائي أحمد ناجي
تم حبس ناجي بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء، وذلك بعد نشر فصل من رواية ناجي "استخدام الحياة"، في العدد رقم 1097 من جريدة أخبار الأدب، والتي تصدر من مؤسسة "أخبار اليوم" بأغسطس 2014، ورأت النيابة أن النص الأدبي، وهو الفصل الخامس من الرواية، "مقال" يخدش الحياء العام.
ويعد ناجي كاتبًا وصحفيًا يعمل في مجال الصحافة منذ 2004 بتنوعات مختلفة أحيانًا للتغطيات الإخبارية، وأحيانًا في صناعة الأفلام الوثائقية منذ 2012 يعمل ككاتب حر في عدد من الصحف والمواقع العربية والغربية.
