بالفيديو والصور.. تجار حارة اليهود يحذرون: "إجراءات الأمان معدومة بالمنطقة"
حذر عدد من تجار "حارة اليهود" من خسائر تكرار كوارث الحرائق، وخاصة بمنطقة العتبة، معللين السبب في ضيق الشوارع مما يصعب على سيارات الإطفاء والإنقاذ الدخول، إلى جانب انعدام وسائل الأمن الحيوي لمواجهة مثل هذه الكوارث.
من جانبها، أكدت إيمان حسن عبد العزيز صاحبة محل بحارة اليهود، أن المنطقة تعرضت من قبل لحرائق فردية، آخرها العام الماضي، عندما اندلعت النيران بمخزن ألعاب نارية غير مرخص، حيث اشتعلت النار بشكل صادم وبسرعة كبيرة التهمت محتويات المبنى، وارتفعت النيران لأعلى، ولم تتمكن سيارات الإطفاء من الدخول لإخماد الحريق الهائل.
وأشارت إلى أن حارة اليهود تعد منطقة تجارية كبرى تنعدم فيها إجراءات الأمن لتفادي الأزمات والكوارث، كما تعج بالبضائع التي تتخطى ملايين الجنيهات، فيما أعربت عن قلقلها من تكرار الحرائق بمنطقة العتبة والموسكي، والتي أشيع عنها أنها بفعل فاعل، مؤكدة أن تعويضات الحكومة لن تستطيع تغطية الخسائر، وأن ما حدث يعد "خراب بيوت" لأصحابها.
ومن جانبه، أكد حسام العربي صاحب محل خردوات ولعب أطفال، أن منطقة حارة اليهود تعد أخطر المناطق التجارية، إذا حدث بها حرائق؛ لأن المنطقة بها مخازن للبضائع، تلك المخازن بها أدوات قابلة للاشتعال مثل "الولاعات" والبرفانات، بخلاف لعب الأطفال والبطاريات، وهذه مواد تساعد على سرعة الاشتعال، إلى جانب أن العقارات بالمنطقة ملتصقة ببعضها، ولا توجد مسافات للشوارع تسع لدخول سيارة، وهذا يساعد على انتقال الحريق بسرعة فائقة.
وأشار العربي إلى أن حرائق العتبة والموسكي لم تؤثر على حركة الأسواق بصفة عامة؛ ولكنها أثرت على قطاع الملابس؛ لأن معظم المحلات التي التهمتها النيران محلات ملابس.
وطالب العربي بضرورة نقل البضائع المخزنة إلى خارج المنطقة، لتفادي حدوث خسائر إذا حدثت الكارثة، وأيضًا إعادة نظام وضع مواسير عملاقة بين كل 3 محلات، تكون مجهزة لاستخدامها ضد الحرائق، حتى يتمكن التجار والأهالي من إخماد النيران بسرعة قبل زيادة الوضع سوءًا.