صحيفة: "يسار" البرازيل في بداية نهايته
قالت صحيفة الأونيبسيون الفنزويلية، إنه كما هو متوقع فقد صوت مجلس الشيوخ البرازيلى على توقيف رئيسة البرازيل ديلما روسيف، وإبعادها مؤقتًا عن السلطة، وقالت تحت عنوان "الحرباء تستولى على السلطة"، إن اليسار فى بادية نهايته فى البرازيل، بعد أن طوت روسيف صفحة الـ13 عامًا من حزب العمال فى الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال المناقشات التى جرت فى مجلسي النواب والشيوخ، انتقد حلفاء الرئيس العملية البرلمانية ووصفته بأنه "انقلاب"، وترى الصحيفة أن نائب الرئيسة روسيف ميشيل تامر - اللبنانى الأصل، بأنه الحرباء التى استغلت الظروف لتتلون وتحصل على ما تريد، وهو بالفعل حصل على السلطة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بعد قرار مجلس الشيوخ بإبعاد روسيف من منصبها كرئيسة البلاد، بدأ ميشيل تامر فى الظهور وبدا مستعدًا استعدادًا كاملاً لتولى مهام روسيف، وقال إن حكومته ستتخذ تدابير تقشفية لضبط الأوضاع المالية لإعادة التوازن للحسابات العامة والمقترحات الليبرالية التى يمكن أن تشمل الخصخصة.
يذكر أن روسيف تخلت عن السلطة لنائبها ميشيل تامر بعد بدء إجراءات إقالتها فى مجلس الشيوخ، والذى قرر تعليق مهامها 180 يومًا، بعد تصويت 55 مؤيدًا، و22 معارضًا، وامتناع واحد من التصويت، وخلال 6 أشهر تنظر روسيف نتيجة محاكمتها بتهم فساد مالى قد تخلعها من منصبها بشكل نهائى، وبدأ مجلس الشيوخ البرازيلى، أمس، جلسة استمرت أكثر من 20 ساعة حتى اليوم الخميس، والتى تم فيها تقديم كافة وجهات النظر حول إقالة روسيف، وانتهت بتعليق مهامها كرئيسة، وبعد التصويت يتولى الآن مهامها نائبها ميشيل تامر، الذى من المقرر أن يستكمل ولايتها الرئاسية التى تنتهى فى 1 يناير 2019، وذلك فى حالة الفصل النهائى.