وزير الري الأسبق يضع "روشتة" مواجهة جفاف مياه النيل
طالب الدكتور نصر الدين علام وزير الرى الموراد المائية الأسبق، بضرورة أن ننتظر لشهر يوليو أو أغسطس ليتضح "هل تمر مصر بفيضان منخفض أم لا"، موضحًا أن نقص مخزون مياة السد العالى حدث من قبل بعام 1979 لعام 1988 وكان شديد الخطورة.
وأضاف علام لـ"العربية نيوز" أن الاحتياجات المائية تضاعفت الآن مع الزيادة السكانية الضخمة ويجب اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الجفاف وأثار بناء سد النهضة.
وأشار وزير الرى الأسبق إلى ضرورة اهتمام الدولة بالمشكلة عن طريق الدعم المالى والإدارى والتطوير المؤسسى خلال الفتره القادمة استعدادا لمرحلة الجفاف بعد بناء سد النهضة منوهًا إلى أن السد العالى لا بد أن يكون به مخزون كافى لتعويض نقص المياه فى سنوات الجفاف.
وشدد نصر الدين علام على أنه يجب أخذ الإجراءات الحاسمة من الآن لمواجهو نقص المياه، مشيرًا إلى أنه ربما يكون الجفاف هذا العام أكثر من توقعاتنا، فيجب الإسراع باتخاذ إجراءات بترشيد استخدام المياه، مؤكد أن هذه الخُطوات تبدأ بالحد من زراعات الأرز بشكل كبير، لافتًا إلى ضرورة وضع حد لزراعته بحيث لا يزيد عن مليون فدان، وتقليل زراعات الموز، مؤكدًا أن مثل تلك الزراعات تستهلك نسبة كبيرة جدًا من المياه، بالإضافة إلى وضع قيود على رش الشوارع بالمياه وتطبيق مخالفات فورية لمثل تلك الظواهر المنتشرة في العشوائيات، وضرورة اتجاه الصناعات لاستخدام الهواء فى التبريد وليس المياه العذبة، بجانب وجود تسعير عالى على المياه المستخدمة بحمامات السباحة.
كما أوضح أنه يجب التشديد على استخدام وسائل الرى الحديثة فى الأراضى الصحراوية لا سيما مع وجود مناطق مثل التحرير والنوبارية والوادى الجديد تستخدم الرى بالغمر حتى الآن.
وشدد "علام" على أهمية تثقيف الشعب ودور وسائل الإعلام بالحديث عن الأزمة المائية وكيفية ترشيد الإستهلاك، منوها بأهمية وضع عقوبات حادة للقضاء على التعديات بالترع ونهر النيل.
وطالب بمعاقبة أصحاب المزارع السمكية مؤكدًا أن يوجد أكثر من 200 ألف فدان تستخدم مياة مخالفة، مع تفعيل التشريعات التى تعاقب على الصرف فى استخدام المياه.