عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هؤلاء تسبب "السجن" في شهرتهم.. "أطفال الشوارع" ليست الأولى.. ماهينور تفوز بـ"لودوفيك تراريو".. "الخال" لم يسلم من "الأمنجية".. و"ناصر" يرفض الإفراج عن "إمام" و"نجم"

فرقةأطفال الشوارع
فرقة"أطفال الشوارع" - "ماهينور" - "الأبنودي"

"حرية الإبداع الفني والأدبي مكفولة، وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون والآداب، ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم، وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك ولا يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بسبب علانية المنتج الفنى أو الأدبى أو الفكرى، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو الطعن فى أعراض الأفراد، فيحدد القانون عقوباتها".

هكذا نصت المادة 67 من الدستور المصري في إقرار حق المواطن وحريته في الإبداع الفني والأدبي، والتي تصمم بعض الجهات في الدولة على مخالفته.

إلا أنه يبدو أن أجهزة الأمن لديها رأي آخر، فالدستور الذي ينص علي حرية الإبداع يفسره قانون "مطاط"، يعطي القائمين على إعداد محاضر التحريات، مطلق الحرية في تكييف تصرفات بنو وطنهم، متخذين بذلك سلطة أعلى من الممنوحة إليهم، حيث ينص قانون الإجراءات الجنائية على أن ممثل الادعاء هو وحده من يملك سلطة تكييف التصرفات التي ترقى إلى جرائم وبموجب ما نصت علية أحكام القانون. 

والطريف في الأمر أن المقبوض عليهم بداعي الإرهاب غالبًا ما يكونون من ذوي الشعبية الضئيلة إلا أن يتم الزج بهم في السجون، فتبدأ أفكارهم في الانتشار ويحصلون على شهرة واسعة، هم انفسهم لم يكونوا يتوقعونها.

فرقة "أطفال الشوارع"
فرقة أطفال الشوارع هي إحدى الفرق الشبابية التي طبق عليها ما قيل سابقًا بعدما تم حبس أعضائها 15 يومًا على ذمة قضية بتهم التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية واستخدام موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، لترويج أفكار إرهابية والتحريض على التظاهر والتجمهر وارتكاب العنف والإخلال بالأمن ومؤسسات الدولة والإخلال بالأمن العام.

وفرقة أطفال الشوارع المكونة من 6 أعضاء يقومون بتصوير أعمالهم عن طريق كاميرا الموبايل، وهي عبارة عن مقاطع فيديو ساخرة لأغانٍ يغنونها في الشارع وينشروها على صفحتهم الرسمية على "فيس بوك"، ساخرين فيها من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ماهينور المصري

ماهينور المصري هي ناشطة سياسية ومحامية مصرية من محافظة الإسكندرية، وعضو بحركة الاشتراكيين الثوريين. 

واشتهرت ماهينور بمواقفها المؤيدة لحقوق العمال بالإضافة إلى مشاركتها في ثورة 25 يناير ومظاهرات 30 يونيو.

تم تأييد حكم ضدها في 20 مايو 2014 بالحبس عامين والغرامة 50 ألف جنيه، بحسب قانون التظاهر بتهمة التظاهر دون تصريح، والتعدي على قوات الأمن، خلال مشاركتها في وقفة تضامنية بالتزامن مع محاكمة المتهمين، بقتل خالد سعيد في 2 ديسمبر 2013. 

وهي حتى الآن تقضي فترة عقوبتها بمحبسها في سجن الأبعادية بدمنهور.

وكانت ماهينور المصري من أوائل النشطاء الذين ساهموا بكشف وقائع قتل خالد سعيد، وكانت ضمن أول مجموعة تظاهرت أمام قسم سيدي جابر في الإسكندرية بخصوص الواقعة، التي كانت من ضمن الأسباب التي أشعلت ثورة 25 يناير.

وبتاريخ 26 يونيو 2014 وأثناء حبس ماهينور المصري أعلنت لجنة جائزة "لودوفيك تراريو" برئاسة نقيب محامي باريس بيار أوليفييه سور ومؤسس الجائزة نقيب محامي بوردو برتران فافرو، منح جائزة العام 2014 للمحامية ماهينور المصري.

إسراء عبد الفتاح

ناشطة سياسية مصرية ولدت في مدينة بنها بالقليوبية عام 1978.

شاركت العديد من الشباب المصري في الدعوة لإضراب 6 أبريل 2008 في مصر ضد "الغلاء والفساد"، وذلك على موقع "فيس بوك"، وهي عضو حزب الغد.

تم إلقاء القبض عليها يوم 6 أبريل 2008، واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق، ووجهت لها السلطات تهمة التحريض على الشغب، وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها في 14 أبريلولكن حبيب العادلي وزير الداخلية المصري آنذاك، أصدر قرارًا باعتقال إسراء مرة أخرى بدون أسباب، وتم الإفراج عنها في 23 أبريل 2008.

كما اعتقلتها قوات الأمن المصرية في 15 يناير 2010 عندما كانت تؤدي واجب العزاء في ضحايا مذبحة نجع حمادي.

وقادت منظمات حقوقية وأحزاب وبرلمانيون مصريون حملة للإفراج عنها، ونشرت والدتها إعلانين في جريدة المصري اليوم المستقلة ليومين على التوالي، تطالب الرئيس حسني مبارك بالتدخل لدى الجهات الأمنية.

"الخال" ونجم والشيخ إمام

عاصر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي جيل الحداثة في مصر، وشهدت التحولات السياسية والاجتماعية المختلفة التي مر بها الشارع السياسي في عهد عبد الناصر وأنور السادات.

وتعرض الأبنودي للاعتقال أكثر من مرة، حيث تم إلقاء القبض عليه عام 1966، ضمن تنظيم وحدة الشيوعية، واعتقل لمدة أربع شهور في سجن القلعة، حتى تم الإفراج عنه بعد ذلك.

وفي عام 1969، بدأت سلسلة اعتقالات متكررة في حياة إمام ونجم، مرة بتهمة تعاطي الحشيش، ومرة أخرى بعدها بشهور بسبب أغنية بعنوان "الحمد لله خبطنا تحت باطاتنا"، وحكم عليهما بالسجن المؤبد.

وتوسط القائد الفلسطيني نايف حواتمة عند الرئيس جمال عبدالناصر للإفراج عنهما، لكن عبد الناصر رفض ونقل عنه أنه قال له: "متتعبش نفسك دول بالذات مش حيطلعوا من المعتقل طالما أنا عايش".

ولم يمكث نجم والشيخ إمام في السجن إلا ثلاث سنوات، إذ مع رحيل الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1971، أفرج الرئيس الراحل أنور السادات عن المعتقلين، بمن فيهم إمام ونجم، قبل أن يعودا للمعتقل مجددًا، بعد أن وجها سهام نقدهما الغنائي للسادات، ولم يفرج عنهما إلا احتفالًا بنصر أكتوبر.

واعتقلا الثنائي مرة أخري عام 1976 بعد أحداث الانتفاضة الطلابية وسخريتهما في أغانٍ من الوضع الاقتصادي عصر السادات، ومرة أخيرة بعد اغتيال السادات عام 1981.