عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حراك سياسي في الجزائر مع الحديث عن صحة "بوتفليقة"

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

عادت الأخبار عن صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى السطح مجددًا، الشيء الذي أغرى العديد من الطامحين ببلوغ سدة الحكم بالتحرك وغياب الحديث عن ضرورة التمهيد لانتقال سلس للسلطة

ورفض وزير الطاقة الجزائري السابق، شكيب خليل، ما يتردد عن طموحاته في الوصول إلى مقعد الرئاسة، فيما يصر معارضوه على أن تحركاته النشطة من مدينة إلى أخرى، ولقاءاته مع المسؤولين والقيادات الدينية تحمل في طياتها حملة دعاية انتخابية.

ورغم أن خليل يعد مقربا من بوتفليقة، إلا أنه ليس الوحيد الذي يبدو أنه يناور في وقت يشتد فيه النقاش حول من قد يخلف الرئيس.

وأدار بوتفليقة الجزائر، عضو منظمة أوبك، منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، واجتاز بها انتفاضات "الربيع العربي"، لعوامل من بينها المخاوف من عودة الفوضى بعد الحرب المدمرة التي عاشتها البلاد بين الإسلاميين والجيش خلال تسعينيات القرن الماضي.

ولم يشاهد بوتفليقة، 79 عاما، في مناسبة علنية منذ عامين عندما أدلى بصوته، وهو على كرسي متحرك في الانتخابات التي فاز فيها بفترة ولاية رابعة رئيسا للبلاد، ومنذ ذلك الحين لم يظهر إلا في لقطات تلفزيونية قصيرة وهو جالس باستقبال كبار الشخصيات الزائرة، مثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في قصر زيرالدا، مقر إقامته.

إلى ذلك، يرفض مسئولو الحكومة والموالون بحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ما يدور من شكوك حول صحة بوتفليقة ويقولون للمطالبين بخلافته إنهم سيضطرون للانتظار حتى تنتهي فترة ولايته في العام 2019.

وقال عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في لقاء حزبي: "لن يتخلص أحد من الرئيس بصورة على "تويتر"، الرئيس بخير والبلد بخير والحزب بخير".

وقال أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي المؤيد للحكومة، إن بوتفليقة يدير شئون البلاد على ما يرام وإن الجزائريين كانوا يدركون حالته عندما أعادوا انتخابه في العام 2014.

ولم يمنع ذلك قيادات المعارضة من الحديث عن الانتخابات المبكرة وعقد اجتماعات لتكوين جبهة موحدة ضد "فراغ السلطة"، حتى إن بعض الموالين لبوتفليقة نفسه يتحدثون الآن سرا عن تهيئة الأوضاع لرحيله في نهاية المطاف.

جدير بالذكر أن كثيرا من الجزائريين مازالوا ينسبون الفضل لرئيسهم في إخراج البلاد من عزلتها الدولية والسنوات السوداء التي شهدتها خلال الحرب مع المسلحين الإسلاميين والتي سقط فيها 200 ألف قتيل.