واشنطن ترحب بـ"تطورات" ملف المعتقلين في مشاورات اليمن
رحب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، توماس شانون، بـما وصفها التطورات التي يشهدها ملف المعتقلين والسجناء في المشاورات اليمنية الجارية بالكويت.
وقالت متحدثة الخارجية إليزابيث ترودو، إن شانون التقى اليوم الأربعاء في الكويت، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتباحث الطرفان حول "وساطة الأمم المتحدة في محادثات السلام اليمنية، والسبل التي يمكن من خلالها للولايات المتحدة تقديم مساعدتها لإنهاء الصراع في اليمن والطريق الأفضل لمواصلة دعم العودة إلى تحول سلمي وسياسي".
وأشارت ترودو في الموجز الصحفي اليومي للخارجية من واشنطن إلى أن شانون الذي التقى مسئولين يمنيين "لم تسمهم" في المفاوضات "رحب بالالتزام المعلن من قبل الأطراف "اليمنية"، بمواصلة وقف الأعمال العدائية الذي بدأ في 10 أبريل، ولا يزال باقيًا بشكل عام رغم وجود بعض الخروقات".
ولفتت إلى أن مساعد الوزير "رحب أيضًا بالتطور المتزايد في قضايا المعتقلين والسجناء"، مبينة أن كلاً من ولد الشيخ أحمد وشانون "أكدا على ضرورة مواصلة جميع الأطراف الاشتراك في المباحثات بنوايا حسنة، حتى عند حصول محادثات صعبة".
وأنهت مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، اليوم الأربعاء، أسبوعها الثالث، دون تحقيق اختراق هام في جدار الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عام، باستثناء الاتفاق المبدئي على الإفراج عن نصف المعتقلين.
ومنذ انطلاقها في 21 أبريل الماضي، بعد تأخر 3 أيام عن موعدها الأصلي؛ بسبب تخلف وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم تراوح مشاورات الكويت مكانها، حيث تم تعليق جلساتها لمرات عديدة، بسبب تحفظات من قبل طرفي الأزمة.
ورغم "التقدم البطيء" الذي حققته المشاورات بتشكيل 3 لجان تناقش المسارات الأمنية والسياسية والإنسانية "المعتقلين والأسرى"، وتوافق "مبدئي" على إطلاق نصف المعتقلين والأسرى قبيل شهر رمضان، إلا أن مراقبين يرون أن المشاورات كلما حققت خطوة للأمام تتراجع خطوتين إلى الخلف.
ويوم أمس أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، أن أطراف المشاورات اتفقت "من حيث المبدأ"، على بحث مقترح لإطلاق 50% من المحتجزين لدى كل طرف قبل شهر رمضان المقبل، وعلى إطلاق جميع المحتجزين مستقبلًا.