البنك الأوروبي يخفض توقعات نمو الاقتصاد المصري نهاية 2016
خفض بنك التنمية الأوروبي الأربعاء، قليلا توقعاته للمناطق التي يستثمر فيها، وقال إن ذلك يعود إلى أسباب اهمها انخفاض أسعار النفط واضطرابات السوق والتوترات الدولية.
وقدم البنك الأوروبي للإعمار والتنمية تقييماته لمنطقة استثماره التي تضم 36 بلداً، تتالف من دول في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وحوض البحر المتوسط، في اليوم الأول من اجتماعه السنوي الذي يعقد في مقره في لندن.
وسيصوت المجلس الحاكم للبنك الذي تأسس قبل 25 عامًا الأربعاء على اختيار رئيسه للسنوات الأربع المقبلة.
وذكرت مصادر مقربة لوكالة فرانس برس أنه من شبه المؤكد إعادة انتخاب البريطاني سوما شاكرابارتي، الذي يتولى المنصب منذ 2012، ويتنافس مع ماريك بيلكا الحاكم المنتهية ولايته للبنك المركزي البولندي.
وصرح شاكر ابارتي للمشاركين في الاجتماع الأربعاء "جميع اجتماعات البنك السنوية لها طابع خاص، ولكن اجتماع هذا العام استثنائي لأنه يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه".
وأضاف "خلال السنوات ال25 الماضية، استثمر البنك أكثر من 105 مليارات يورو (119 مليار دولار) في أكثر من 4500 مشروع وحقق الكثير".
وتوقع البنك الاربعاء، أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي في منطقة استثماره 1,4% في 2016.
ويقل ذلك قليلا عن توقعات نوفمبر التي كانت بمعدل 1,6%.
إلا أن هذا النمو يعد جيدًا مقارنة مع نسبة 0,5% سجلت في 2015. كما توقع البنك نموًا بنسبة 2,5% في 2017.
وقال البنك في بيان إن "التوقعات الأقل بقليل سببها انخفاض أسعار النفط منذ صدور التقرير السابق، وزيادة تقلبات أسواق المال العالمية وانخفاض تدفق رأس المال إلى الأسواق الناشئة في العالم، وضعف التجارة العالمية وزيادة التوترات الجيوسياسية".
كما سلط البنك الضوء على المخاطر الجيوسياسية "المرتفعة" خاصة في الشرق الأوسط وشرق اوكرانيا.
إلا أن نائب كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك هانز بيتر لانكيس حذر من أن توقعات 2016 المنخفضة "تخفي صورة مقسمة".
ويتوقع أن تسجل دول أوروبا الشرقية والقوقاز -- التي تشمل دولا مثل ارمينيا وبيلاروسيا ومونتينغرو -- انخفاضا في النمو بنحو 0,2% هذا العام.
ويتناقض ذلك بشدة مع التوقعات السابقة بتحقيق نمو بنسبة 1,4%.
وقال البنك، إن هذه المنطقة إضافة إلى آسيا الوسطى تاثرت بشكل كبير بـ"ضعف أسعار السلع والركود المتواصل في روسيا".
اما دول حوض المتوسط وهي مصر والأردن والمغرب وتونس، فقد خفض البنك توقعاته لنموها بشكل كبير إلى 2,9% في 2016 مقارنة ب4,1% سابقا.
وقال البنك إن "ضعف إيرادات السياحة بسبب المخاوف الأمنية وتباطؤ التجارة العالمية يلقيان بثقلهما على التوقعات في جنوب وشرق المتوسط إضافة إلى تركيا".
إلا أن المناطق الاخرى التي يستثمر فيها البنك - وسط أوروبا والبلطيق وجنوب شرق أوروبا - شهدت تحسن التوقعات بسبب انخفاض أسعار لطاقة والسياسة المالية الجيدة في منطقة اليورو المجاورة.
تاسس البنك الذي يستثمر في المشاريع الخاصة مع شركاء تجاريين، في 1991 لمساعدة الجمهوريات السوفياتية السابقة على الانتقال الى اقتصاد السوق الحر والديموقراطية.
ووسع البنك نشاطاته في السنوات الأخيرة لتشمل تركيا والأردن وشمال أفريقيا.