"علام": افتتاح سد النهضة بعد شهر.. ومصر ستتعرض لـ"الجفاف"
أكد وزير الري الأسبق الدكتور محمد علام، أن حجم الأزمة المائية في مصر كبيرة، بل هى قضية أمن قومي، ولم تأخذ نصيبها الكافي من التمويل والاستثمارات والبحوث والمتابعة من قبل الدولة، موضحًا أن 96% من دخل مصر من المياه يعتمد بشكل أساسي على نهر النيل.
وأضاف علام خلال كلمته بالصالون الثقافي الذي تنظمه جامعة القاهرة بنادي التجديف، تحت عنوان "قضية المياه في مصر.. بدائل وحلول ممكنة"، أن مصر دولة محدودة الموارد، وتواجه حاليًا نقص مياه الري في جميع الترع، مشيرًا إلى مشكلات مياه الشرب الموجودة في معظم أحياء القاهرة الكبرى كالهرم والقاهرة الجديدة من عدم توافرها سواء الصالحة للشرب أو الري.
وأوضح وزير الري الأسبق، أن هناك فشلا زريعا في تطبيق خطة 1999 في استصلاح الزراعة والأراضي بسبب نقص المياه وعدم توافرها، وأن هناك مشاريع قومية كبرى كتوشي ووادي النقرة وترعتي السلام والحمام فشلت ودمرت وبيعت بنيتها التحتية التي كلفت الدولة أمثر من 50 مليار جنيه، بسبب نقص المياه، قائلا: "كل هذه المشاريع تم تقسيمها وبيع أرضايها".
وكشف أن نصيب الفرد في مصر من الأراضي الزراعية بلغ "قراطين"، وأن الحيازة الزراعية قلت عن 2 فدان، وتحول مهندس الري لمهندس بساتين، ليحل مشكلة الجناين وليس مشاكل الري والصرف.
وقال محمد علام، إن سد النهضة تفاقمت معه مشكلة المياه في مصر، بعد تدهور أحوال مصر سياسيا داخليًا وخارجيًا، مستدركًا: "مشكلة سد النهضة سياسية يريدون بها تقليل وتحجيم دور مصر وعلى الدولة أن تتفهم ذلك وتحاول أن تناقش المشكلة سياسيًا بدلا من النظر والمناقشة في فنيات بناء السد وهندسياته".
وتابع علام، أنه بعد شهر سيفتتح السد ولا يوجد تفاوض سياسي مع العالم في القضية، وسد النهضة والسدود الأخرى لو تمت بنائها كلها ستفقد مصر 200 مليار متر مكعب من المياه، وسيسبب تقليل حصة مصر من الكهرباء وتجفيف السد العالي من المياه خلال وقت الجفاف.