جندي أمريكي يقاضي إيران بسبب سوء المعاملة في المعتقل
رفع أحد المعتقلين الأمريكيين الذين أفرجت عنهم طهران بعيد إبرام الاتفاق النووي، دعوى ضد إيران أمام القضاء الأميركي بتهمة سوء المعاملة، حسب مستندات قضائية نشرت الثلاثاء 10 مايو.
وأفرجت السلطات الإيرانية عن أمير حكمتي، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية "مارينز" ويحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في 16 يناير، بعد أكثر من 4 أعوام قضاها بالسجن، كما أفرجت أيضًا عن ثلاثة معتقلين آخرين من بينهم مراسل واشنطن بوست جيسون رضائيان.
في المقابل، أطلقت الولايات المتحدة سراح 7 إيرانيين وأوقفت الملاحقات القضائية بحق 14 آخرين.
جدير بالذكر أن عملية التبادل حصلت قبل ساعات من دخول الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي في يوليو حيز التنفيذ.
وفي ملف الدعوى التي قدمت الاثنين 9 مايو في واشنطن، طالب حكمتي طهران بالتعويض عن سوء المعاملة الجسدية المطول والمتواصل الذي تعرض له خلال فترة حبسه.
وبحسب ملف الدعوى، فقد تعرض حكمتي على وجه الخصوص للجلد على القدمين والضرب بهراوة الصعق الكهربائي قرب الكليتين، إضافة إلى إجباره على البقاء في وضعيات شاقة لساعات مع ضربه بالعصي.
كما يتهم حكمتي السلطات الإيرانية بأنه كان ضحية لأصناف أخرى من سوء المعاملة الجسدية كالإبقاء على الضوء مفتوحا خلال الليل وإجباره على ابتلاع الليثيوم للتسبب بالإدمان.
وأكد محامي الدفاع، سكوت جيلبرت، في بيان أن معاملة طهران لأمير حكمتي كانت دنيئة تمامًا، منددا بالاتهامات الزائفة التي دان القضاء الإيراني موكله بناء عليها.
وبحسب كوت جيلبرت، فإن ما أقدمت عليه إيران لا يدخل في إطار إفلات الدول من العقاب بموجب قانون حصانة السيادة الأجنبية الأميركي، مشيرا إلى أنه يمكن ملاحقة إيران أمام القضاء الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن حكمتي توجه إلى إيران في العام 2011 لزيارة أقارب له من بينهم جدته المريضة، فاعتقل ووجهت له تهمة التجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه".
وفي العام 2012، حكم عليه بالاعدام، إلا أن المحكمة العليا ألغت الحكم، كما حكم عليه في 2013 بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لحساب حكومات معادية.