حسين فهمي لـ"العربية نيوز": نعاني من تدهور الثقافة في الإعلام
بدأ مؤخرًا الفنان حسين فهمي في تقديم برنامجه "زمن" على قناة الغد العربي التي يرأسها الإعلامي عبد اللطيف المناوي؛ لتكون التجربة الثالثة لحسين في عالم تقديم البرامج، بعدما سبق وقدم برنامجين هما "الناس وأنا"، و"مع حبي وتقديري".
وفي تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، تحدث حسين عن سبب قبوله لتقديم هذا البرنامج قائلا، إن ما يهمه قبل تقديم أي برنامج أن يكون له "هدف" وبمجرد عرض الفكرة علي تناقشت فيها مع القائمين، وكان هناك بعض الإضافات وسألت نفسي عن هدف البرنامج فكانت الإجابة أن فكرة برنامج "زمن" هو أن نطرح تساؤل لماذا وصل الوطن العربي لما هو يعانيه الآن على كافة المستويات؟، ولا أقصد المستوى السياسي فقط فالمأساة في النهاية لا تتجزأ، وأي أزمات سياسية تنعكس بكل تأكيد على كافة المستويات الأخرى فهذا كلنا نشعر به.
وأضاف حسين قائلا: "إنه خلال الفترة الماضية عرض عليه عدد كبير من أفكار البرامج لكنها كانت كلها أفكار"محروقة" لا تجمل أي جديد يذكر ولا تحمل هدف في الأساس، وهو ما أرفضه بشدة فالإعلام من المعروف أن دوره التوعية والتثقيف، فإذا كان برنامج لا يحتوى على أي منهما فما فائدته إذن وقال حسين إن معظم البرامج الموجودة في مصر أو بعض الدول العربية للأسف الشديد ينقصها عنصر الثقافة، وهو عنصر ليس مكمل بل عنصر ضروري وأساسي.
على النطاق التمثيلي وعن سبب غيابه عن دراما رمضان هذا العام، قال حسين إنه لا يحرص على أن يكون متواجدًا كل عام طالما ما يعرض عليه دون المستوى اللائق، وإذا عثر ما يؤهله للتمثيل فيه فطبعًا لا يمانع نهائيًا كاشفًا أن هناك بعض العروض التي تلقاها؛ لكنه رفضها مؤكدًا أنه لن يقبل أن يتواجد في أي فيلم أو مسلسل إذا لم يكن راضٍ عنهم، وعلى استعداد أن يجلس في المنزل عشر سنوات في سبيل الحفاظ على تاريخه وعدم تشويهه بأعمال لا تليق، معتبرا أن أزمة السينما الموجودة حاليا سببها إقبال الجمهور على دخول أفلام غير جيدة فهذا يدفع المنتج إلى الاستمرار في إنتاج أعمال سيئة طالما إنها تجلب الإيرادات، أما إذا قاطع الجمهور الأفلام هذه فسوف يجبر المنتج على أن ينتج أعمال محترمة ولائقة ترضى الجمهور.
وكان آخر ظهور فني للفنان حسين فهمي، من خلال مسلسل "وش تاني" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وشاركه في بطولته الفنان كريم عبد العزيز، وحقق العمل نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
