هل انتهى شهر العسل بين السيسي والإعلام.. غرق الإسكندرية واتفاقية ترسيم الحدود أبرز الأزمات بين الرئيس و"صوت الحقيقة".. واقتحام نقابة الصحفيين "آخر مسمار في النعش"
أزمة تلو الأخرى.. تزداد الخلافات بين أبناء صاحبة الجلالة والسيسي، علاقة الإعلام بالرئيس اتسمت بالود منذ أن كان قائدًا للقوات المسلحة، ثم بعد ذلك أصبح رئيسًا للبلاد، وساهمت وسائل الإعلام في رسم هالة مقدسة على شخصية عبد الفتاح السيسي، وبات المجتمع ينظر إليه بشكل مختلف عن باقي الرؤساء السابقين، خاصة بعد أن أزاح الرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم عام 2013. لكن سرعان ما تعثرت تلك العلاقة بعدد من الأزمات المتعاقبة التي حدثت فى الفترة الأخيرة، والتي لام البعض فيها على مؤسسة الرئاسة، من أهمها ما حدث بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، ليخرج عدد كبير من الصحفيين عن طوع الرئاسة ويهاجموا الرئيس بكل قوة.
تستعرض "العربية نيوز" بعض المحطات التي خلقت الصدام وخلاف بين الرئيس السيسي والأجهزة الإعلامية.
سيول الإسكندرية تعتبر أزمة الأمطار الغزيرة التي حدثت في الإسكندرية في فصل الشتاء الأخير بداية من هجوم الإعلام على أجهزة ومؤسسات الدولة، حيث اتهم البعض الرئيس بالتقصير في مواجهة هذه الأزمة، الأمر الذي جعل السيسي يخرج عن صمته في أول مؤتمر صحفي له ويقول جملته الشهيرة "ميصحش كدة" مرددًا "إنتوا بتعذبونى إنى جيت هنا ولا إيه، فغضب الرئيس السيسي من الهجوم عليه بعد هذه الأزمة".
مقتل ريجينيأزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وجهت هي الأخرى، ضربة قاسمة للعلاقة بين مؤسسة الرئاسة والإعلام، فاتهمت بعض الوسائل الإعلامية وزارة الداخلية بالمسئولية الكاملة عن مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، الأمر الذي أغضب الرئيس وانتقد تصرفات بعض الوسائل الإعلامية حتى قال خلال لقائه مع ممثلي فئات المجتمع المصري بقصر الاتحادية، الشهر الماضي "نحن من صنعنا الأزمة في هذه القضية".
وطالب الرئيس السيسي بعض الإعلاميين عدم متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وأخذ المعلومات منها، بل البحث عن المعلومات من مصدرها الرئيسي.
قضايا الرأي يعتبر ملف حرية الرأي والتعبير من أبرز الملفات الشائكة التي أبعدت المسافات بين الرئيس والإعلام، خاصة بعد اشتعال تهم ازدراء الأديان التى نالت من إسلام البحيرى والكاتبة فاطمة نعوت، الأمر الذى وصفه البعض بالتناقض بين ما يدعو إليه الرئيس من حرية في الرأي وما هو موجود على ارض الواقع، خاصه أن السيسي دائمًا ما يؤكد أن حرية الرأي مكفولة للجميع.
قضية الجزيرتينمن أبرز القضايا التي أشعلت الرأي العام ضد الحكومة تارة وضد الرئيس عبد الفتاح السيسي تارة أخرى، هى اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية والتى انتقلت بموجبها جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية بعد أن كانت تابعتين للسيادة المصرية. لكن الرئيس السيسي كالعادة تحدث عن هذه الأزمة قائلا "أخدت الضربة في صدري، ولو كنت قولتلكم يا مصريين من 8 شهور.. كان زمانا في هذا الجدال طوال الـ 8 شهور".
بهذه الكلمات حاول الرئيس تهدئة الرأي العام الثائر ضد اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.
انتفاضة 25 أبريل
#الأرض_هي_العرض يعتبر يوم 25 أبريل فصلاً جديدًا من الصدامات بين الصحافة والحكومة، فيما سمي جمعة #الأرض_هي_العرض، بعد أن كونت الأجهزة الأمنية قبضة حديدية على مناطق وسط البلد، وحاصرت نقابة الصحفيين بشكل غير مبرر وبلا داعي، واكتفت قوات الأمن بالسماح لبعض البلطجية للتظاهر أمام النقابة كأنهم المؤيدون لاتفاقية ترسيم الحدود.
اقتحام نقابة الصحفيينمن أبرز المشاكل التى اشعلت الصدام بين وسائل الإعلام ومؤسسة الرئاسة، وصلت حدة الصدام إلى ذروتها في أعقاب أزمة اقتحام النقابة وحصار الأمن لها عدة أيام، لتأتي قرارات الجمعية العمومية تطالب الرئيس السيسي بالاعتذار عما بدر من قوات الأمن تجاه نقابة الصحفيين، لكن الرئيس لم يتدخل بأي قرار تجاه أزمة النقابة مع وزارة الداخلية.
