تمثال النقابة.. وائتلاف الأستاذ رمضان
من المضحكات التى تطل بها علينا كل صباح لجنة تسيير أعمال نقابة المهن التعليمية حكاية "القطة المشمشية" أو تمثال الأسد المعجزة والذى نشرنا صورته ثم تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية كنوع من التندر والفكاهة على أحوالنا النقابية المبكية وعلى التلاعب والتحايل على الفتات الذى نحصل عليه كمعلمين فى نهاية كل شهر وذلك للإجهاز على ما تبقى منه بخصم 2% لتعويض جريمة إفلاس النقابة على أيدى الحارس القضائى ومن أتى بهم أو فرضوا على النقابة فرضًا باسم لجنة تسيير الأعمال.
ومن بين ما تندر به بعض الزملاء على سبيل السخرية الدامعة أن هذا التمثال لذلك الأسد الذى ثبت لكل من رآه أن هناك عوالم أخرى ومخلوقات مختلفة بقواعد تشريح في تكوينها الجسماني تشكل معالم جمالية لا يراها إلا أعضاء لجنة تسيير الأعمال بالنقابة ولذلك تصور البعض من الزملاء أن سبب إفلاس النقابة هو تلك التحفة القادمة من عالم الميتافيزيقا واللاوعي المتخم باللامنطقية غير المحدودة وأن تكلفة مثل هذا الإعجاز قد تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات وهو ما نتج عنه أزمة إفلاس النقابة.
ونظرًا لكثرة تداول التمثال المعجزة على الصفحات الإلكترونية، وماسببه ذلك من حالة تدافع غير مسبوق لزيارة تمثال اله الفن فى كوكب نبتون وربما بلوتو والذى يتصدر مدخل نادى نقابة المهن التعليمية، فقد تفتق ذهن لجنة تسيير الأعمال التي تعد خارج سياق التاريخ والوعي من زمن مضى قد تفتق ذهنها عن فكرة تعد من إبداعات اللامنطق الزهايمري وهى أن هذا التمثال أبدعه العاملون بالنقابة بقيادة الأستاذ رمضان على نفقتهم الخاصة.
ولكى يزداد الإقناع بغير المنطقي أعلن الأستاذ رمضان عن تشكيل ائتلاف باسم العاملين بنقابة المهن التعليمية، رغم أن السيد رئيس لجنة تسيير الأعمال دائما وأبدًا كان معاديًا لأى ائتلاف في أي مكان على سطح الكرة الأرضية إلا أنه ونظرًا للظروف ونجح التمثال المعجزة في دفعه إلى تشكيل ائتلاف برئاسة الأستاذ رمضان ليكون هذا الكيان الجديد انطلاقة جديدة داخل النقابة معبرًا عن اللاوعي واللامنطق الذي أصبح هو المفسسر والحاكم لنقابة المهن التعليمية في عصر القطة المشمشية أو تمثال الأستاذ رمضان.