وزير التعليم العالي: مصر ملتزمة بتقديم الدعم الفني والمادي لإفريقيا
قال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إنه يجب وضع رؤية مشتركة ومنهج عمل يركز على تنظيم الجهود والتعاون في القارة الإفريقية، مضيفًا أن إفريقيا هدف للعديد من الدول العالمية باعتبارها أرض خصبة للاستثمار.
وأضاف الوزير، في كلمته في ورشة عمل التعاون المصري الإفريقي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي نظمتها الوزارة بأحد فنادق القوات المسلحة، بحضور عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلي "أن العلاقة بين مصر وإفريقيا لا ترتبط بمجرد المصالح الاقتصادية المشتركة"، لافتًا إلى أن الدعم المتبادل بين مصر ودول القارة الإفريقية يتخطى مسألة المصلحة المشتركة إلى مستوى المصير المشترك.
وأوضح الشيحي أن الدولة المصرية كانت حريصة على العودة بقوة إلى المحيط الإفريقي بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهو ما نجحت فيه الجهود المبذولة من مختلف مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى ثقة دول القارة الإفريقية في قيادة مصر لها في العديد من المحافل مرة أخرى، منها على سبيل المثال فوز مصر في أكتوبر 2015 للمرة الأولى برئاسة المكتب الفني للجنة التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي لمدة عامين، ثم فوزها في ديسمبر 2015 للمرة الأولى برئاسة رابطة تطوير التعليم في إفريقيا.
وأشار الوزير إلى حرص مصر على تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم الفنى والمادي لكافة الأشقاء في إفريقيا، مضيفًا أن الدولة بدأت في تنفيذ حزمة إجراءات بالتعاون مع باقي مؤسسات الدولة المعنية في مجال التعليم، منها وضع حجر الأساس لمنشآت فرع جامعة الإسكندرية بمدينة العاصمة التشادية نجامينا والتى بلغت 29 مليون دولار، فضلًا عن بحث إعداد خطة لتوحيد التعليم في القارة الإفريقية، من خلال توحيد المناهج ومعادلة الشهادات بين دول القارة ودول العالم، وذلك تمهيدًا لعرضها على المؤتمر العام لليونسكو في 2017، وتسريع وتيرة العمل بالمشروعات التعليمية والبحثية المصرية المقامة في بعض دول القارة وزيادة عدد المنح المجانية المقدمة لأبناء دول القارة وخاصة دول حوض النيل.