"استقلال الصحافة": القانون غاب عن الجميع في أزمة "الصحفيين" و"الداخلية"
قال بشير العدل مقرر لجنة االدفاع عن استقلال الصحافة، إن القانون غاب عن الجميع فى معالجة أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، وأن الأصل فى المشكلة كان يمكن تداركه بالرجوع إلى القانون، والإعتراف بالخطأ، الذى يمثل فضيلة لصاحبه، ورفعة لشأنه، خاصة وأنه جاء من جانب أجهزة ومؤسسات وليس أفرادا تأخذهم العزة بالاثم.
وأكد العدل، أن غاية الصحفيين ومرادهم هو إعلاء سيادة القانون، والتشجيع على إقامة دولة المؤسسات، والفصل بين السلطات، وحفظ كرامة المهنة وأبنائها، وصيانة الوطن وتحقيق أمنه واستقراره، وهى أهداف لاتختلف ولا تصطدم مع أهداف كافة أجهزة الدولة، وهى أهداف تتطلب من الجميع أن يكون صفا واحدا دفاعا عن الوطن.
ولفت العدل إلى أن تجاهل حل الأزمة من بدايتها، وتجاهل القانون فى مراحل معالجتها أدى الى ظواهر سلبية، بدت واضحة بين أبناء المهنة، وعلى المجتمع، لا يمكن أبدا أن تكون من نتاج عمل الصحفيين الوطنيين، أو أجهزة الدولة الوفية لبلادها، لتصبح تلك الظواهر إفرازا لأعمال خبيثة لجهات وجماعات لا تريد الخير لمصر وشعبها، تريد أن تستثمر الأزمة لشق الصف المهنى والوطنى على حد سواء.
ودعا العدل الجميع لسد الطريق على كل من يتربص بالوطن، وإلى ضرورة التوافق على إعلاء سيادة القانون والاصطفاف من أجل مصلحة الوطن، تأسيسا لدولة المؤسسات والقانون.
وشدد العدل على أن العلاقة التى تربط الصحافة بكل أجهزة الدولة، بما فيها وزارة الداخلية، قائمة على أساس الاحترام والحرص المتبادل على مصلحة الوطن، وهو الأمر الذى لا يمكن أن يستقيم فى ظله أى خلاف بينهما.