عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

لحظات الحسرة على وجوه اللاجئين في غازي عنتاب التركية.. هارب من الجحيم: سؤالان لا ينبغي أن يسمعهما أي سوري هما!.. و"تمكين" بصيص الأمل الأخير لمن دمرتهم الحرب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرًا يصف حال مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية مع سوريا، والتي أضحت تجمع الـ"دواعش" واللاجئين الفارين من الحرب.

وروى مراسل الصحيفة البريطانية، دانيال بوفري، ما شاهده في المدينة التي تحدث فيها مع مجموعة من اللاجئين السوريين، الذين يعانون من تبعات الأزمة في بلادهم وأجندات تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحين سأل الصحفي لاجئًا سوريًا يدعى رامي الخطيب، جاء من حلب، إذا ما كان متفائلا حيال المستقبل؟ فنظر وهو يسحب أنفاسًا من سيجارته، وعلت محياه ابتسامة ساخرة تبرق بالإحباط، قائلا "هناك سؤالان لا ينبغي أن تطرحهما على أي سوري وهذا أحدهما".

وأضاف الشاب السوري قائلا "أما السؤال الثاني فهو أين ترى نفسك بعد 5 سنوات؟".

ويكمل رامي "كيف أكون متفائلاً بالمستقبل وقد فقدت العديد من الأصدقاء وأفراد عائلتي مع وجود هذا الصراع الفوضوي والإبادة الجماعية التي تنفذها الجماعات الإرهابية".

ويقول الخطيب إنه "قلق جدًا مما قد يحدث هنا"، مشيرًا إلى أن زوجته وهي صحفية أسترالية في سيدني، غادرت بعد اغتيال ناجي "الجرف" لأنها لم تعد تشعر بالأمان"، مضيفًا بأن على رفاقه أن يتخذوا الحيطة والحذر في كل لحظة، ولكن هذا غير ممكن مع اضطرار الموظفين لاستقبال العديد من الناس في مكاتبهم، حسبما جاء على لسانه.

الخطيب يعمل مع 26 شخصًا منهم 18 سوريًا في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا في أحد برامج التنمية الممولة من قبل بريطانيا، والبرنامج يدعى "تمكين"، وقد تم إطلاقه في عام 2013.

وهناك أكثر من 76 مواطنًا سوريًا يعملون لحساب البرنامج في 38 منطقة داخل سوريا، من بينها 4 مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في كل من إدلب وحلب ودرعا، وبعض مناطق ريف دمشق.

من جهتها، قالت فتاة سورية تعمل لدى إحدى منظمات الإغاثة، تدعى مروى بوكا: "نحن نتلافى التواجد في الأماكن العامة".

كما أفادت مديرة برنامج "تمكين" ليلى كاتيك، بالقول: "نحن لا نستطيع الخروج أو الدخول إلى مناطق ريف دمشق لذلك فإننا لم نتمكن من رؤية أحد منهم ولكن نتواصل عبر سكايب".