عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ننشر نص خطاب "قلاش" الموجه لمجلس النواب

 يحى قلاش نقيب الصحفيين
يحى قلاش نقيب الصحفيين - الدكتور على عبد العال

وجه يحيى قلاش نقيب الصحفيين خطابًا للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب يوضح موقف النقابة من الأزمة الأخيرة مع وزارة الداخلية.

وقال قلاش في خطابه: "تقديرًا من مجلس نقابة الصحفيين للمبادرات الجادة التى سعت خلال الأيام الأخيرة لنزع فتيل الأزمة، بين النقابة ووزارة الداخلية، والمرحب بها من جانبنا، وتثمينًا منا للدور الذى يقومون به، والمؤسسة التشريعية الرصينة، كممثلين لمختلف طوائف الأمة، فإننا نضع أمام سيادتكم بعض وقائع وعناصر الأزمة، وما طرأت عليها من تطورات أدت بها إلى اتجاه التصعيد، وهو أمر تتمنى النقابة أن يتجنبه الجميع".

وتابع نقيب الصحفيين:

أولًا: نؤكد أننا كنا وما زلنا من دعاة سيادة القانون، واحترامه من كافة المؤسسات والأفراد، وأن القانون يعلو ولا يعلى عليه، ومن هذا المنطلق كان موقف النقابة هو موقف الجريح حين إنتهكت باقتحام قوة أمنية لمقرها بالمخالفة لنص المادة 70 من القانون رقم 76 لسنة 1970، بشأن إنشاء نقابة الصحفيين، والتى مفادها ألا يتم تفتيش مقرها أو مقارها الفرعية، أو وضع أختام عليها إلا بواسطة عضو نيابة، وبحضور النقيب أو من يمثله، بمقولة تنفيذ أن ضبط وإحضار لزميلين تواجدًا داخل المقر، بعد علمهما بمداهمة منزليهما فلجآ إلى النقابة لتتولى تسليمهما للنيابة العامة مباشرة، تفاديًا منهما للإجراءات الشرطية التى قد تسرف فى الحط من كرامتها. 

ثانيًا: فور علم النقيب بمشكلتيهما يوم السبت الموافق 30 إبريل 2016، بادر بالاتصال بمحاميهما كى يستطلع حقيقة صدور أمر ضبط وإحضار من عدمه، لتنفيذه حال التيقن من صدوره، كما بادر النقيب بالإتصال بالجهات الأمنية المعنية للوقوف على حقيقة الموقف، وهو دور أصيل للنقابة فى مثل هذه المواقف، إلا أن الصحفيين المتواجدين بالمقر بوغتوا باقتحام قوة أمنية لمبنى النقابة ولم يكن قد أمضيا سوى ساعات وليس أيام داخلها.

ثالثا: قامت قوات الأمن بمحاصرة محيط النقابة بالجحافل الأمنية، والإستعانة بأعداد من البلطجية الذين قاموا بترويع الصحفيين، وارتكاب التعدى البدنى واللفظي على بعضهم للحيلولة بينهم وبين دخول نقابتهم، مما أسهم فى إثارة الغضب بين عموم الصحفيين والدفع بالأزمة فى اتجاه التصعيد، وهو ما لم نكن نأمله.

رابعًا: هذه الوقائع نالت من كرامة النقابة وأعضائها وهو ما لم تتعرض له على مدار تاريخها، وبدلًا من الإعتراف بالخطأ والتراجع عنه، فوجئت النقابة بحملة ممنهجة وترديد العديد من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة، وشيطنة وتشويه موقفها وصورة الصحفيين لدى الرأى العام وهو ما زاد الجرح، عمقًا والتهابًا وإظهارهم فى هيئة المعادى للوطن.

خامسًا: يؤكد مجلس النقابة ترحيبه بكل المبادرات والوساطات الجادة الساعية لنزع فتيل الأزمة بما يحفظ كرامة المهنة والنقابة والمنتمين لها، وبما يعزز المصلحة الوطنية التى تستوجب من الجميع مراعاة التحديات التى تواجه وطننا الحبيب. 

واختتم يحيي قلاش بقوله: "إننا على ثقة أن أعضاء هذا المجلس الموقر والبرلمان الذى جاء ممثلًا لجموع الشعب، سيظل مدافعًا عن سيادة القانون وعن حق كل مواطن فى ضمان حرية الصحافة والإعلام، والتى ليست ملكًا للصحفيين أو الإعلاميين".