"نتنياهو" يهاجم تصريحات أطلقها نائب قائد الجيش الإسرائيلي
هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال يائير غولان، على خلفية تصريحات أطلقها، وتضمنت "مقارنة بين ما تشهده إسرائيل في يومنا هذا من أوضاع، وبين الفترة التي سبقت عهد المحرقة النازية".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن نتنياهو قوله إن تصريحات غولان "مثيرة للغضب وتعتبر تحقيرًا لذكرى المحرقة".
وأضاف نتنياهو:" نائب رئيس الأركان فعلا ضابط ذو إنجازات ولكن تصريحاته مرفوضة".
وكانت تصريحات غولان، التي أطلقها مساء الأربعاء الماضي، ودعا خلالها إلى "فحص الضمير الوطني" في ذكرى "المحرقة"، قد أثارت جدلا واسعا في إسرائيل، حيث اتهمه بعض المسؤولين بـ" توفير الذرائع لأعداء إسرائيل".
وقال غولان، إن المحرقة "يجب أن تدفعنا للتفكير بطبيعة الإنسان، حتى لو كان الإنسان نحن".
وأضاف:" إن كان هناك ما يخيفني حول إحياء ذكرى المحرقة فهو الاعتراف بالعمليات المقززة التي حدثت في أوروبا بشكل عام، وخصوصاً في ألمانيا، قبل 70 أو 80 أو 90 عاماً، والعثور على مؤشرات منها بيننا اليوم في العام 2016".
ويقصد الإسرائيليون ب"المحرقة"، عمليات القتل التي تعرض لها اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، في "ألمانيا النازية".
وطالب غولان الجنود الإسرائيليين، بأن يكون استخدام أسلحتهم "بناء على أقصى درجات المسؤولية والنقاء".
وقال: "لا يوجد أسهل من كراهية الغريب، ولا شيء أسهل من الترويع وإثارة المخاوف والتصرف مثل الحيوانات في ذكرى المحرقة، ينبغي علينا أن نجري مناقشة بشأن قدرتنا على اجتثاث بذور التعصب والعنف وتدمير النفس والتدهور الأخلاقي".
وأضاف إن ذكرى المحرقة "لابد أن تجعلنا نفكر ملياً" في قيادة ومجتمع إسرائيل و"كيفية معاملتنا، هنا والآن، لكبار السن والأيتام والأرامل وأمثال هؤلاء".
وهاجم عدد من الوزراء، غولان، ومنهم وزير التعليم، نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي القومي (اليميني)، الذي قال إن على غولان التراجع "فوراً قبل أن يستخدم منكرو المحرقة هذه الكلمات الخاطئة كمعيار، وقبل مقارنة جنودنا بالنازيين، مع شرعية من القيادات العليا".
كما اعتبرت وزيرة العدل، أييليت شاكيد، من "البيت اليهودي" أيضاً، أن غولان "ارتبك وأقواله تدل على عدم فهم واستخفاف بالمحرقة".
وأبدى رئيس حزب "كولانو"، ووزير المالية، موشيه كحلون، استيائه من أقوال غولان.
بينما رحب زعيم المعارضة العمالية إسحق هرتزوغ بتصريحات غولان، مثنياً على شجاعته.
وقال هرتزوغ: "يجب على المجانين الذين سيبدأون بالصراخ ضده أن يعرفوا أن هذا ما يسمى بالأخلاقية والمسؤولية".
من جهته، قال غولان، عبر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأنه لم يكن لديه "أي نية لمقارنة الجيش الإسرائيلي بالفظائع التي وقعت في ألمانيا قبل 70 عاماً".