الرئيس الجيبوتي يؤدي اليمين الدستورية لفترة رئاسية رابعة
أدى الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، صباح اليوم الأحد، اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس الدستوري، عبده إبراهيم، لفترة رئاسية رابعة، في حفل شارك فيه عدد من قادة دول الجوار، وممثلي منظمات دولية وعربية.
وشدد جيله، في كلمته عقب أداء اليمين، على ضرورة "إسدال الستار على الأزمات والصراعات في المنطقة، ونجعلها جزءً من الماضي"، مضيفًا "الأمن مطلب مهم لنا، ولقارتنا وسنعمل بكل عزيمة للتصدي للصراعات والنزاعات التي كانت سببا في انتشار الإرهاب، فالتمسك بالقيم والانفتاح على الآخر والاعتدال، يمثلان أقوى الأسلحة لمواجهة التطرف والإرهاب".
وأكد رغبة بلاده في المساهمة مع دول الجوار للتصدي للتحديات الأفريقية، متعهدًا ببذل أقصى جهده من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بالقارة الأفريقية من خلال تعاونه مع قادة الدول المعنية.
وأشاد "بما حققته أفريقيا في الفترة الأخيرة من تعاون وتكامل، فبكل تأكيدٍ نحن بحاجة الى مزيد من التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية"، مؤكدا ضرورة التصدي للنزاعات والصراعات التي أقعدت الدول الأفريقية".
وحول رؤية حكومته في الفترة المقبلة، تعهد جيله، بالإيفاء بـ"التزامه كرئيس لكل الجيبوتيين لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، متابعًا "سنعمل على تكملة المشروعات التنموية في قطاعات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي"
وشارك في حفل التنصيب وأداء اليمين الدستورية، رؤساء السودان، عمر البشير، والصومال، حسن شيخ محمود، ورواندا، بول كاغامي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، ورئيس اللجنة الاقتصادية الافريقية التابعة للأمم المتحدة، كارلوس لوبيز، ممثلا للمنظمة الأممية، ومفوض مجلس الأمن والسلم الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي، ووفد أمريكي يتقدمه نائب وزير الدفاع، بوب وورك، إلى جانب مشاركة دولية وإقليمية، لمسؤولي رفيعي المستوى من الجامعة العربية، وبعض الدول الصديقة لجيبوتي.
تجدر الإشارة أن المجلس الدستوري الجيبوتي صادق رسميا في الـ 19 من إبريل الماضي، على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ8 من الشهر ذاته، معلنا فوز الرئيس، إسماعيل عمر جيله، بولاية رابعة مدتها خمس سنوات، بعد فوزه بنسبة 87% إجمالي الأصوات المشاركة.
وجيله (65 عاماً) هو الرئيس الثاني لجيبوتي، منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1977، حيث وصل للحكم في 8 مايو 1999، بعد تخلي سلفه الراحل حسن جوليد عن الحكم.