"الحريري": تردي الأوضاع في سوريا وراء عدم المشاركة في المفاوضات
قال عضو الهئية السياسية للائتلاف السوري نصر الحريري، إن قرار الهيئة العليا للتفاوض بتعلق المفاوضات في جينيف كان بسبب التردي الحاد في الملف الإنساني والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام والانسداد في الملف السياسي، مقارنا بين تلك الظروف وبين الوقت الحالي ليؤكد أن التدهر الحالي في الملف الإنساني الأكثر سوءا يشير إلى عدم إمكانية المشاركة في أية جولة جديدة في المفاوضات.
وأضاف الحريري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي موسى العمر، أن لا وجود فعلي للهدنة، مؤكدا أنه منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ تم حدوث أكثر 2600 خرق أمام المجتمع الدولي دون أي إجراء، مشيرا إلى أنه لم يتم وضع أية آلية لمراقبة الهدنة أو محاسبة الأطراف المعتدية، وأن دور المجتمع الدولي أصبح لا يتعدى الشجب والتنديد.
وأعرب عضو الهئية السياسية للائتلاف السوري، عن اعتقاده بأن الصمت الدولي "المريب" للانتهاكات التي يمارسها النظام بدعم روسيا أو إيران هو بمثابة عقوبة للهيئة العليا والوفد التفاوضي على القرار الذي اتخذوه بتعليق التفاوض، واعتبر الجهود الحالية من أجل تثبيت الهدنة ووقف الأعمال العدائية من جديد والاجتماعات الدبلوماسية، ماهي إلا محاولة انقاذ للمفاوضات السياسية.