عودة سيناريو استهداف رجال الشرطة.. "الإرهابية" تلجأ لأسلوب العصابات.. والأمن يشكل فريق بحث لسرعة ضبط الجناة
لا يزال الإرهاب الغاشم يسعى لزعزعة استقرار البلاد الداخلية والضرب المباغت واتباع طرق وأساليب حروب العصابات حتى يتمكنوا من تحقيق مخططاتهم في كسر هيبة البلاد الممثلة رقم واحد في أمن وأمان رجاله ومواطنيه، شعب، وجيش ورجال شرطة.
ففي الساعات الأولى من صباح، اليوم الأحد، تلقت مصر ضربة مؤسفة أوجعت الشعب المصري بأكمله، حيث قام خمسة ملثمين باستهداف حملة من رجال الشرطة للتفقد الأمني لشوارع حلوان، ما أسفر عن مقتل معاون مباحث القسم و7 من أمناء الشرطة.
الواقعة بدأت عندما قام ملثمون مستقلون سيارة نصف نقل، مثبت عليها سلاح آلي متعدد، باعتراض طريق سيارة شرطة وأمطروها بالنيران بشارع رايل بالقرب من كورنيش حلوان، ما أسفر عن مقتل كلٍ من ملازم أول محمد محمد حامد، وأمناء الشرطة عادل مصطفى محمد، أحمد حامد محمود، علاء عيد حسين، صابر أبوناب أحمد، أحمد مرزوق تمام، داوود عزيز فرج، أحمد إبراهيم عبداللاه.
على الفور انتقلت القيادات الأمنية لمحل الواقعة وتم العثور على عدد كبير من فوارغ الطلقات الآلية بجوار السيارة الميكروباص، وقامت الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة وتكثيف جهودها لضبط الجناة.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، في تصريحات صحفية، إن فريق البحث الذى تم تشكيله لتحديد هوية الجناة وضبطهم، ضم ضباطا من الإدارة العامة لمباحث القاهرة وقطاعي الأمن العام والأمن الوطني.
وأوضح شهود العيان أن منفذي الحادث كانوا يحملون أعلامًا سوداء اللون، حملت شعار "تنظيم داعش"، مشيرين إلى أن الحادث لم يستغرق سوى خمسة دقائق.
كما أكدت حركة "المقاومة الشعبية" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين مسئوليتها عن الحادث، حيث أنه وصل إليها معلومات عن خط سير قوات الشرطة وقاموا بعمل كمين محكم لهم وقتلهم، واختتمت الحركة الإخوانية بيانها قائلة: "العملية بمناسبة مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة".