أزمة القمح على مائدة "لجنة الزراعة بالبرلمان".. فلاحون يعلنون الإضراب أمام "الشون".. ومجلس النواب: وعود الوزير "فشنك".. وعدم استلام المحصول "إهدار للمال العام"
حالة من الارتباك والقلق تسيطر على مزارعي القمح في مصر، فمنذ أن بدأ الفلاحون بتوريد القمح للشون بدأ معها ميلاد أزمات وعقبات لا نهاية لها، فمن بين تاجرِ يُخلط القمح المحلى بالمستورد، وتعقيدات وزارات بوضع قرارات جديدة تتفاقم ورائها الأزمة، وتجاهل المسئولين واجتماعات تُفضى إلى محصلة لا شيء هنا، يقع الفلاح ضحية بين مطرقة الدولة وسندان الفقر.
طلب إحاطة لوزيري الزراعة والتموين لحل أزمة القمحفى البداية أكد سيد عيسى، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن اللجنة وضعت دراسة عامة أمس لجدول أعمالها، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة تناقشوا حول أزمة إضراب الفلاحين ومشكلة استلام القمح.
وأضاف النائب البرلمانى فى تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن اللجنة قررت تقديم طلب إحاطة لوزيري الزراعة والتموين، للوقوف على حلول نهائية لمشكلة استلام القمح من الفلاحين، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والقصب، إلى جانب التوسعات الزراعية، والتشريعات الجديدة التى تتلاءم مع الظروف التى طرأت على الزراعة.
وعود الوزير لحل أزمة القمح
"تبخرت"من جانبه، قال رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الفلاحين ثائرون نظرًا لتجاهل الحكومة مطالبهم، وقاموا بالوقوف فى الطرق وأمام الشون والصوامع، منوهًا بأن هذا ظلم جاحد على المزارعين.
وأشار تمراز، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إلى أن اللجنة تقدمت بطلب إحاطة لوزير الزراعة، وتم تقديمه بالأمانة العامة وسيتم طرحه على مجلس النواب.
وأكد أن الأزمة إن لم تحُل غدًا، سينعقد اجتماعًا طارئًا على الفور مع وزيرى الزراعة والتموين، مشددًا على أنه سيتم أخذ كل القمح من الفلاحين ويتم تطبيق الحيازة مؤخرًا.
وتابع "تقدمنا بمقترحات على المجلس كفتح الجمعيات الزراعية التى تتراوح ما بين عشرين لثلاثين جمعية، تيسيرًا على الفلاح وتسليم القمح"، لافتًا إلى أن الصوامع التى بها قمح مستورد يوجد منها بدمياط وبورسعيد تستطيع الوزارة تشمعيها بالشمع الأحمر، ومنع نقل الغلة من محافظة لأخرى، مؤكدًا أن وجود قمح مستورد فى الصوامع مسئولية على التاجر وليس ذنب الفلاح.
عدم استلام القمح
إهدار متعمد للمال العام
أوضح
محمود زايد النائب البرلمانى، وعضو لجنة الزراعة، إنه سيقدم غدًا طلبًا عاجلاً للمجلس، لمناقشة القرارات وإصدار أمر بحل مشكلة توريد القمح من قبل الفلاحين.
وأكد
زايد في تصريحات لـ"العربية نيوز" أن الأعضاء اقترحوا بعض الحلول لمشكلة
القمح ومنتظرين الأمر بالموافقة والتنفيذ، لافتًا إلى أن أزمة القمح تفاقمت بشكل
كبير، ساخرًا "ده استلام قمح.. مش أجهزة حربية"، مضيفًا أن الوزارة تُحمل
الفلاح أزمة خلط القمح المحلي بالمستورد، فما ذنب الفلاح؟
وأكد
عضو لجنة الزراعة، أن عدم استلام القمح من الفلاحين إهدار للمال العام، وخطة
لتنفير الفلاح من زراعة القمح السنة القادمة، واعتماد الدولة على الاستيراد.
