الملف النووي و"القوة غير المحدودة" بمؤتمر الحزب الواحد في كوريا الشمالية
واصل الحزب الواحد الحاكم في كوريا الشمالية السبت اليوم الثاني من مؤتمره المغلق، الأول منذ 1980، غداة خطاب للرئيس كيم جونغ-اون تمحور حول الدفاع عن برنامجه للسلاح النووي، فيما كشف خبراء عن مؤشرات تفيد عن استعداد هذا البلد لتجربة نووية خامسة.
ويتابع المراقبون عن كثب وقائع المؤتمر الاستثنائي، بحثا عن مؤشرات محتملة الى تغيير في الخط السياسي أو الأشخاص، في إطار الصعود المحتمل لجيل جديد من المسؤولين يتم اختيارهم بناء على ولائهم.
في الخطاب الذي افتتح به المؤتمر الجمعة، هنأ كيم جونغ-اون الجمعة علماء بلاده الذين "اجروا أول تجربة على قنبلة هيدروجينية، ما شكل محطة تاريخية في تاريخ شعبنا الذي يعود الى خمسة الاف سنة".
وكان كيم جونغ-اون يتحدث أمام آلاف المندوبين الذين تم انتقاؤهم بدقة من جميع أـنحاء كوريا الشمالية، لحضور هذا التجمع الاستثنائي لحزب العمال الكوري.
وقال الزعيم الكوري الشمالي أيضًا أن التجربة "أكدت للعالم أجمع روحنا التي لا تقهر وقوتنا غير المحدودة؛ ردًا على الضغوط الحاقدة وعقوبات القوى المعادية".
والخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي مباشرة، قوطع مرارًا بعاصفة من التصفيق، وفي ختامه هتف الحضور وقوفا.
ويشكك معظم الخبراء في أن تكون التجربة التي أجريت في يناير تجربة على قنبلة نووية، مشيرين إلى أن تردداتها كانت ضعيفة جدًا.
وتزايدت التكهنات حول تحضير كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية خامسة تزامنًا مع المؤتمر.
غير أن الخبراء في المعهد الأمريكي-الكوري بجامعة جونز هوبكينز قالوا الجمعة، بالاستناد إلى الصور الأـخيرة التي التقطتها الأقمار الصناعية لموقع التجارب النووية الكوري الشمالي في بونغي- ري، أنه ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بصورة مؤكدة أن كوريا الشمالية تعد لتجربة وشيكة.