عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"صحفيون ضد التيار".. "جبهة تصحيح المسار" تواجه حرية المهنة.. يرفعون شعار #الصحافة_جريمة.. وخبراء: صنيعة أمنية هدفها شق الصف

 أحمد دراج - نقابة
أحمد دراج - نقابة الصحفيين - بشير العدل

الصحافة مش جريمة، تلك الهتافات التي رددها الصحفيون بعدما تم اقتحام مقر نقابتهم من قبل قوات الأمن، الأسبوع الماضى، في سابقة وجريمة هي الأولى من نوعها منذ تدشين بيت الحرية.

خرجت نقابة الصحفيين، الأربعاء الماضي، عقب اجتماع الجمعية العمومية للمجلس بمجموعة من القرارات، جاء في مقدمتها إقالة وزير الداخلية، واعتذار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، والإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا النشر.

كما شملت المطالب دعوة جميع الصحف إلى تثبيت لوجو موحد تحت شعار لا لحظر النشر ولا لتقييد الصحافة، ونشر صياغة موحدة بجميع الصحف تطالب بإقالة وزير الداخلية مع تسويد الصفحات الأولى بجميع الصحف غدًا الأحد، كما تم الإعلان عن مؤتمر عام بمقر النقابة الثلاثاء المقبل لبحث الإضراب العام لجميع الصحفيين، وتشكيل لجنة من مجلس النقابة وحكماء المهنة والصحفيين النواب لإدارة الأزمة.

لكن التصعيدات لم تنتهِ عند ذلك الحد، فمع مرور الأيام انشق مجموعة من الصحفيين عن صف النقابة، معلنين عن تكوين "جبهة تصحيح المسار" والتي تهدف إلى سحب الثقة من مجلس نقابة الصحفيين.

وأكد بعض الصحفيين والسياسيين، أن هذه الجبهة صنيعة أمنية من أجل شق صف الصحفيين وإثارة الجدل حول مجلس نقابة الصحفيين.



"تصحيح المسار" جبهة أمنية لشق صف الصحفيين

فى البدابة، قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جبهة تصحيح المسار التي تطالب بإقالة مجلس نقابة الصحفيين، هي في الأساس موجودة لشق صف الصحفيين وليست لتصحيح المسار كما تدعي، لافتًا إلى أنها جبهة صحفية برؤية أمنية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسة، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، ترجع إلى تظاهرات جمعة الأرض التى رفضت اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، لافتًا إلى أن النظام لا يريد أحد يعارضه، بحجة أنه الأكثر قدرة على التفكير والمعرفة بالمعلومات وهذا مؤشر خطير جدًا، على حد قوله.

"تصحيح المسار" تشق الصف

وأوضح أسامة سلامة، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن الأزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، يمكن أن تحل عن طريق لجنة الحكماء من الصحفيين، وأن وجود هذه اللجنة وتواصلها مع كل مؤسسات الدولة سيكون من مسئوليتها إيجاد حلول للأزمة والانتهاء منها.

وعن تشكيل لجنة تصحيح المسار لمناهضة مجلس نقابة الصحفيين، أكد عضو المجلس الأعلى للصحافة لـ"العربية نيوز" أن من حق أى شخص أن يكون له رأى وتوجهات مختلفة عن الآخرين، لكن الوقت غير مناسب تمامًا لتشكيل هذه الجبهة، مؤكدًا أن تواجدها يهدف لشق صف الجماعة الصحفية.

وأضاف "سلامة" أن كثيرًا من الصحفيين يختلفون مع مجلس النقابة، لكن الوقت غير مناسب لطرح فكرة الجبهات المضادة.

شق الصف يصب في مصلحة المتربصين بالمهنة 
وأكد بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، محاولات شق الصف الصحفي، وذلك بسبب رفض عدد من الصحفيين قرارات الجمعية العمومية، بعد واقعة اقتحام نقابة الصحفيين.

وشدد "العدل" في تصريحات لـ"العربية نيوز"، على أن الظرف التي تمر به الجماعة الصحفية فى حاجة إلى وحدة الهدف.

وقال "العدل" إن أي محاولات للخروج على الإجماع الصحفي، في الوقت الراهن، تمثل في حقيقتها محاولة لشق الصف الصحفي لصالح المتربصين بالمهنة وبأبنائها، كما تمثل مساعدة في محاولات تشويه صورة الصحفيين وتقديمهم، وعلى غير الحقيقة، على أنهم ضد مصلحة الدولة، فى الوقت الذى يمثل فيه الصحفيون إحدى وأهم ركائز دعم الدولة.

وأكد "العدل" وطنية جميع الصحفيين حتى المختلفين مع مجلس النقابة فى إدارة الأزمة الأخيرة التى تواجهها المهنة، غير أن الاختلاف يجب ألا يخرج عن بيت الصحفيين ودارهم وهى النقابة التي يحق للجميع أن يبدي فيها رأيه اتفاقًا أو اختلافًا سواء مع مجلس النقابة أو حتى بعض أعضاء الجمعية العمومية.

وشدد "العدل" على أن الصحفيين ليسوا فى خصومة مع الدولة أو مع وزارة الداخلية ولن يكونوا أبدًا، وأن ما حدث هو سوء تفاهم بين الطرفين سينتهى فى اقرب وقت وبالشكل الذى يؤكد للرأى العام أن الصحافة والداخلية هما من ركائز الأمن فى البلاد.

ودعا "العدل" الجماعة الصحفية على اختلاف آرائها، للتوحد من أجل الخروج من الأزمة الأخيرة بالشكل الذى يتناسب مع دورهم الوطنى المشرف عبر تاريخ نقابتهم وتاريخ البلاد، وأن يكون الخلاف داخل النقابة وليس خارجها.