ننشر أقوال عبدالرحيم علي في "اقتحام المركز العربي للدراسات"
رفعت، منذ قليل، محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم، اليوم السبت، نظر جلسات محاكمة المتهمين باقتحام المركز العربى للدراسات والذي يرأسه الصحفى عبدالرحيم علي، لإصدار القرار، ويحاكم فى القضية متهمين منهم 4 متهمين مخلى سبيلهم بكفالة مالية ومتهم محبوس.
وقال الصحفى عبدالرحيم على فى شهادته أمام المحكمة إن المركز العربى للدراسات كان مستهدف من قبل إرهابيي جماعة الإخوان بسبب الدراسات المستفيضة التي كان يجريها المركز لفضح الإخوان في الداخل والخارج وتنفيذًا للمخطط الإخوانى لتكميم الأفواه، اقتحم عدد من المسلحين المجهولين مقر المركز العربي للدراسات بشارع مصدق بالدقي، حيث توقفت نحو 10 سيارات ملاكي أمام المبنى وترجل منها أكثر من 25 مسلحًا يحمل بعضهم أسلحة نارية ورشاشات آلية وقاموا بالاستيلاء على سلاح أفراد طاقم الحراسة الخاص بالمركز وموقع البوابة نيوز.
واستمعت المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهمين المحبوسين في القضية طارق أبوجبل، ولؤي عباس، وتطرق المحامي حمدي الغفير، دفاع المتهمين إلى جوانب القضية السياسية وقوله إن عبدالرحيم علي كشف مؤامرت الإخوان، وهو ما اعترض عليه القاضي، وقال موجها حديثه للدفاع، "أنا لا أحاكم فكر او وقائع سياسية"، مضيفا للدفاع "تحدث في وقائع الدعوى ولا تتطرق إلى السياسة والفكر، فأنا أحكم في قضايا جنائية".
وقال دفاع المتهمين، إن جميع الشهود أقروا أن المتهمين لم يرتكبوا حادث اقتحام المركز العربى للدراسات الذي يرأسه الباحث عبدالرحيم علي، وأن مقتحمي المركز كانوا يبحثون عن وثائق تدين الإخوان في جرائم إرهابية.
وأضاف أن تحقيقات النيابة أثبتت أن الاقتحام وقع ظهرا في حضور الموظفين، وأقر موظفي المركز في شهادتهم أن المتهمين لم يكونا ضمن الفريق المقتحم للمركز.
وكان قد وصل الصحفى عبدالرحيم علي، رئيس المركز العربى للدراسات، قبل بدء الجلسة لمحكمة جنوب القاهرة بزينهم للإدلاء بالشهادة فى قضية اقتحام مسلحون مكتبه بالدقي.
يذكر أن أجهزة الأمن بالجيزة، القت القبض على أحد المتهمين في وقعة اقتحام المركز العربي للبحوث، الخاص بالكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، والمتهم يدعى "لؤي. م"، عاطل.
وقالت التحريات التي جرت بمعرفة اللواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إن عدد من متظاهري "الإخوان" ومؤيدي الرئيس المعزول وراء الواقعة، وأن المتهمين يتراوح عددهم بين 30 إلى 50 شخصًا، قادمين من إحدى ميسرات الجيزة.
وأمر اللواء حسين القاضي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتكليف فرق البحث والتحري من ضباط مباحث المحافظة بقيادة اللواء مجدي عبد العال مدير المباحث الجنائية بسرعة التوصل والقبض على باقي المتهمين.
يشار إلى أن "المركز العربي" كان منتقدًا لسياسات جماعة الإخوان والتنظيم الدولى لها على طول الخط وكان دائمًا ما يكشف إجرامها لوسائل الإعلام بالمستندات الموثقة ومن بين جهود المركز في كشف حقيقة هذه الجماعة وعلاقتها مع الغرب أطلق حملة لإدراجها على قوائم التنظيمات الإرهابية، وتفاعل معها عدد من القوى السياسية والمواطنين، قبل الواقعة بأيام قليلة، وهو الأمر الذي استشاط منه إرهابيو الجماعة غضبًا فدبروا خطة للانتقام على الطريقة الإخوانية لكل من يفضح تآمرهم.