كاتبة عراقية: الغرب يخترق المجتمعات العربية عن طريق الإعلام
أشارت لينا مظلوم، الكاتبة العراقية، أن الممارسات المسيئة التي يرتكبها الإعلام العربي أدت بشكل كبير إلى اندثار الهوية والثقافة العربية، بسبب ما يقدمه من مواد "مبتذلة" واستنكرت عزوف النقابات والاتحادات الإعلامية والصحفية عن تقديم الرؤى التي تحافظ على التراث.
ودعت خلال الملتقى الدولي الأول لكليات الآداب في الوطن العربي تحت عنوان "الثقافة والهوية التحديات والآمال" يومي 4 و5 مايو الجاري، من خلال كلمتها اتحاد الإعلاميين العرب للمزيد من العمل، لدعم التواصل الإعلامي العربي من خلال آليات العصر الحديث، التي تساعد على تواصل واندماج أكبر في مواجهة الاختراق الغربي للهوية العربية.
فيما أكد المخرج محمد فاضل، عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، أن الثقافة والإعلام هما المعبر الرئيسي عن هوية أي مجتمع، مضيفًا أن العلاقات بين الدول لا تربطها إلا الهوية.
واعتبر أنه من غير المقبول أن يقع الإعلاميون في أخطاء لغوية والتي نعاصرها في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن الدراما التركية والهندية المدبلجة والمنتشرة حاليًا في القنوات المصرية هدفها اختراق الهوية العربية.
وأشاد بالدراما السورية التي تعتبر من أفضل أنواع الدراما العربية تعبيرًا عن الهوية العربية والسورية، رغم ما يعترض طريقها الآن من اضطرابات سياسية.
واستنكر ما يتم إنتاجه من أفلام تصور المجتمع المصري على أنه مليء بالدعارة والمخدرات والبلطجة، وقبول ممثلين بالمشاركة في هذه الأفلام، مضيفًا أنه من السذاجة أن نقوم بتقليد الغرب دون التقيد والرجوع إلى الهوية.
وطالب عضو لجنة الإعلام بضرورة تدخل الدولة لمواجهة ما وصفه بالهجمة الغربية على الهوية العربية للحفاظ عليها، مؤكدًا أنه "لا توجد ثقافة دون إعلام قوي فى العصر الحديث ويجب الربط بينهما، ومن غير الإعلام لن تصل الثقافة إلى الجماهير".