الإنسان البدائي استعان بالحرائق ليتعلم الطبخ
أكد فريق من علماء الأنثربولوجيا أن الإنسان القديم استعان بالحرائق الطبيعية للحصول عن الطعام، كما استغلها في ابتكار طرق الطهي قبل أن يتمكن من اكتشاف طرق إيقاد النار.
وكانت تشير الدراسات السابقة إلى أن الإنسان الأول استخدم النار لطهي الطعام قبل 700 ألف سنة، إلا أن اكتشاف آثار للنار في أحد الكهوف جنوب أفريقيا، صار يحمل العلماء على الاعتقاد بأن استخدام الإنسان للنار كان قبل هذا التاريخ بعهود.
ويرى العلماء أن التجمعات البشرية الأولى استغرقت ما بين 2 و3 ملايين سنة في التحول في سلوكياتها ومستويات تفكيرها، وذلك بفعل انخفاض ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتشكيل المناخ الجاف مما أدى إلى تحول النباتات الموجودة في إفريقيا (إثيوبيا وكينيا حاليًا) إلى أعشاب قابلة لاشتعال.
وأدت هذه العوامل إلى نشوب حرائق كثيرة في تلك الحقبة، فيما كانت قبائل المنطقة تستغل نشوب الحرائق التي تأتي على الحيوانات في ملاذاتها لتتغدى عليها بعد شيها الطبيعي، الأمر الذي صار يحمل الإنسان البدائي مع الزمن على التفكير بإيقاد النار وإشعالها لطهي فرائسه عوضًا عن أكلها نيئة.
وفي إطار البحوث في هذا الصدد، يعتزم فريق من العلماء دراسة حياة الإنسان القديم الذي كان يعيش في تنزانيا، ويتحدّر أبناء قبائل (Hadza) التي تقطن المنطقة هناك منه، إذ تعتبر هذه المجموعة البشرية آخر شعب بدائي استعان بالحرائق للحصول على الطعام، كما سيسعى الباحثون من وراء هذه الدراسة إلى معرفة طرق حصول الإنسان القديم على الغذاء المشوي بالحرائق.