"الائتلاف السوري": رفض أوباما للمنطقة الآمنة أسهم في مجزرة "كمونة"
اعتبر "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أن رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنشاء منطقة آمنة في سوريا، أسهم في "المجزرة" التي ارتكبها نظام بشار الأسد، أمس (الخميس)، بريف إدلب، شمالي سوريا، واستهدفت مخيماً للنازحين.
وقال الائتلاف، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، إن "المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في (مخيم كمونة) للنازحين بريف إدلب؛ لم تكن لتحصل لو لم يرفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقامة المنطقة الآمنة في سوريا".
واستنكر الائتلاف، في بيانه، ما اعتبره "صمتا" من المجتمع الدولي عن "الإبادة التي يرتكبها النظام بحق المدنيين في سوريا"، ورأى أن "هذا الصمت يعتبر شراكة مباشرة في الجريمة؛ لما يمثله من ضوء أخضر ورخصة مفتوحة لقتل السوريين".
وأكد أن "قصف مخيم النازحين، عقب إدانة مجلس الأمن لمجازر حلب التي ارتكبها النظام؛ يمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية وضرباً بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف الائتلاف أن "هذا السلوك الإجرامي يبرهن أنه لا يمكن الحديث عن أي مقاربة سياسية في ظل ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من إجرام مستمر، كما يبرهن أنه لا يوجد شريك يمتلك الحد الأدنى من مقومات الشراكة في إدارة العملية السياسية، وإنما عبارة عن مجموعة تعمل على إدارة إرهاب دولة منظم"، حسب ما أورده البيان.
وقُتل أكثر من 27 مدنياً بينهم نساء وأطفال، مساء أمس، بعد استهداف طيران النظام السوري مخيم "كمونة" بريف إدلب بعدة غارات جوية، نجم عن هذا القصف اشتعال النيران في الكثير من الخيام التي تأوي مئات العائلات من النازحين.