في ذكرى رحيل "المايسترو".. تجربة احتراف وحيدة.. و53 بطولة تحت قيادته
يحل اليوم الجمعة 6 مايو الذكرى الرابعة عشر لرحيل المايسترو صالح سليم والذي رحل عام 2002 إلى مثواه الأخير.
بدايته ونِشأته
ولد صالح سليم يوم 11 سبتمبر عام 1930 بحي الدقي بمحافظة الجيزة والتحق المايسترو بصفوف الأهلي عام 1944 لينضم في نفس العام إلى الفريق الأول وكانت أول مباراة له أمام المصري والتي انتهت بفوز الأهلي بثلاثية سجل صالح سليم آخر أهدافها وكانت أول مباراة رسمية له في أول بطولة دوري أمام نادي الجالية اليونانية في نفس العام.
حيث لعب بالفريق الأول لمدة 19 عاما حتى عام 1963 ويقرر مغادرة بيته الأهلي إلى تجربة احتراف تلي فريق جراتس النمساوي ليقرر اعتزال كرة القدم عام 1967.
بعد الاعتزال
بعد قراره باعتزال كرة القدم اشتغل بمنصب مدير الكرة بالأهلي عام 1971 حتى عام 1972 وليخوض انتخابات مجلس إدارة الأهلي ويفوز بعضوية مجلس الإدارة بفارق بسيط عن كامل مرتجي رئيس مجلس الإدارة، وفي عام 1980 يخوض الانتخابات مرة أخرى ليفوز بمنصب رئيس النادي ويستمر في العطاء للنادي الأهلي حتى عام 1988 ليقرر الانسحاب من الساحة لإفساح المجال للشباب لكن النتائج تسوء ليعود إلى الأهلي مرة أخرى لفرض الاستقرار على الفريق. ليستمر في منصبه حتى وفاته عام 2002.
الإنجازات
نجح صالح سليم في تحقيق 11 بطولة دوري من أصل بطولة دوري شارك فيها وكأس مصر 8 مرات وكأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961 وفاز ببطولة كأس أمم أفريقيا 1959 مع المنتخب وشارك بدورة ألعاب الأوليمبية عام 1960 والتي أقيمت بروما.
سجل صالح سليم مع الأهلي 92 هدفا طوال مسيرته وسجل 9 مع فريق جراتس النمساوي ويمتلك رقم قياسي بتسيجله 7 أهداف في لقاء واحد أمام الإسماعيلي والتي انتهت بفوز الأهلي بثمانية أهداف، وحقق مع الأهلي 53 بطولة تحت قيادته وهو في منصب رئيس النادي.
تاريخه الفني
دخل صالح سليم المجال الفني بمشاركته في عدة أفلام سينمائية حيث شارك في فيلم السبع بنات وفيلم الشموع السوداة أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة.
الجدير بالذكر أن صالح سليم تلقى الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكدًا أنه "غير ناجح" على الصعيد الفني.
صراعه مع المرض
بدأ صراع صالح سليم مع مرض سرطان الكبد عام 1998 عند اكتشافه إصابته المرض أثناء إجرائه الفحوصات الدورية لكن الأطباء يبلوه بصعوبة العلاج بسبب إصابة النصف الآخر من الكبد بتليف بسبب إصابته بفيروس سي في وقت سابق وبدأ في العلاج الكيمياوي الموضعي والعلاج الحراري وأصبحت تتكرر زياراته إلى لندن للعلاج رافضًا الإعلان عن سبب زياراته المتكررة إلى لندن حتى تم اتهامه بإهدار المال لكنه فضل الاستمرار في إخفاء حقيقة مرضه حتى دخل في غيبوية متقطعة إلى أن انتقل إلى مثواه الأخير عام 2002.