بالفيديو.. حرب الساعات المعتمدة بـ"آداب عين شمس".. الطلاب: حبر على ورق وغير قابل للتطبيق.. ورئيس قسم علم النفس: النظام عالمي ونتمنى تنفيذه
يتميز نظام الساعات المعتمدة بالمرونة لأنه يراعي حق الطالب وحرية في اختيار المقررات، والعبء الدراسي، والمحاضرين وطول فترة الدراسة، كما أنه يتيح له إمكانية تركيز فترات الدراسة أو إطالتها طبقًا لقدراته واحتياجاته وإعداد جدوله الدراسي، وتوزيع الدروس على مدار الأسبوع، وذلك بإشراف أحد أعضاء هيئة التدريس كمرشد أكاديمي.
فانحصرت آراء طلاب كلية الآداب بجامعة عين شمس بين طالب مؤيد لنظام الساعات المعتمدة المطبق بالكلية من العام الماضي وآخر معارض كلية على وجوده ويرغب في إلغائه وأخير يرى أنه حبر على ورق فالمكتوب باللائحة غير المطبق على أرض الواقع فيؤيد وجوده إن طبق كما المكتوب.
ورصدت كاميرا "العربية نيوز" آراء بعض طلاب الكلية باختلافها، فترى إيمان صلاح أن النظام جيد على الورق بنسبة كبيرة لكن على الواقع المطبق له ما له وعليه ما عليه فالطالب ليس له حق اختيار المواد ولا يلقى الدعم المطلوب في تسجيل رسوم مواد الرسوب.
وأيدت منة صبري، الطالبة بالفرقة الأولى النظام بشدة، وأنها تراه نظاما يحترم عقل الطالب ويحفظ حقوقه في اختيار ساعات الدراسة المكافئة لإمكاناته كما يجعله قادرًا على إنجاز سنوات الدراسة الأربعة في ثلاثة فقط.
وأكد أندرو شريف رفضه الشديد للنظام ويرى أفضلية إلغاءه الذي لا يحفظ للطالب حقوقه فرفع درجة النجاح لـ60% قرار قاس غير عادل من وجهة نظره كما أنه يقابله على التوازي قرار رفع مادي لرسوم التسجيل الصيفي لمواد الرسوب.
وأضافت إسراء إبراهيم رفضها للنظام وأنه قرار ظالم هدفه مادي بحت برفع درجة النجاح فيزداد عدد الراسبين وبالتالي تحصيل الرسوم اللازمة لتسجيلها صيفا.
أيد مصطفى علي، الطالب بالفرقة الأولى النظام، وأكد أنه يحترم الطالب وعقليته ولا يساوي بين من يبذل جهدًا ومن لا يبذل، فرافضي النظام بالنسبة له من يتضررون من إجبار النظام لهم بالحضور.
وترى شاهندة علي أن النظام جيد في جزئية عدم تركه للطالب الراسب في أي مادة دون دراسة بل يمنحه المقرر البديل حتى لا يضيع وقتا وعمرا، لكنه مع ذلك شائك من حيث تعامله مع تقدير الطالب ذو المستوى جيد فما فوق وأن الحاصل على مقبول يشقى بهذا النظام حتى وإن كان ناجحًا تماما بدون أي رسوب في أي مادة.
النظام عالمي ونتمنى تنفيذه الفترة المقبلة على أكمل وجه
وأوضح الدكتور فتحي الشرقاوي، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة عين شمس، أن نظام الساعات المعتمدة نظاما عالميا يشوب تنفيذه في بعض الكليات بمصر القصور الذي يحتاج إلى العلاج لا الإقصاء.
وأكد أستاذ علم النفس أن علاج القصور يتوقف على توفير عدد كبير جدًا من هيئة التدريس حتى يتمكن الطالب من المفاضلة بينهم من حيث المقرر المنهجي والأستاذ الملائم، كما أنه يجب أن يطبق النظام في نفس الوقت بين جميع الكليات الموازية الأخرى بالجامعات المختلفة فيتمكن الطالب من استكمال المقرر الدراسي بأي جامعة دون مشاكل أو احتياج لمعادلة بالمقرر.
كما أضاف الشرقاوي أن النظام يحتاج إلى وجود إمكانات مادية ولوجيستية بوفرة لتكافئ عدد الطلاب المقسم بالمجموعات وخصوصًا بالجامعات الحكومية، وأن تطبيق النظام يحتاج إلى هيئة إدارية منظمة بعيدة عن هيئة التدريس.
وأعلن رئيس قسم علم النفس بآداب عين شمس أن عدم اعتياد الطالب على أعمال السنة وبذل الجهد على مدار العام سبب له حالة من عدم التقبل للنظام، وأن أسلوب الامتحان الموضوعي يحتاج إلى صبر من الطالب فهو النظام الأرقى الذي يغطي المقرر بأكمله.
وعن إمكانات الكلية المادية في الوضع الحالي، أكد الشرقاوي أن الكلية بحاجة إلى نظام تسجيل إلكتروني حتى نتلاشى أخطاء العامل البشري، كما أنها تحتاج إلى تطوير بالمكتبات العلمية اللازمة للمجال البحثي.
واختتم الشرقاوي قوله بإن إدارة الكلية الحالية تسعى جاهدة في تطوير النظام وتطبيقه على الواقع، فعملية التسجيل بالإرشاد الأكاديمي هذا الترم خير من سابقه، كما أنها أسست وحدة IT مركزية مسئولة عن التسجيل لكل الأقسام.