بعد استقالة أوغلو.. "جارديان": تركيا تتجه لمزيد من الاستبدادية
رأت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن استقالة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عقب 20 شهرًا من توليه منصبه، ترسخ وضع الرئيس التركي رجب طيب أردواغان كقائد سياسي بلا منازع، ويثير المخاوف بأن الدولة التركية قد تتحول إلى دولة استبدادية أكثر من ذي قبل.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن الاستقالة التي جاءت وسط تردي العلاقات بين الزعيمين، تمهد الطريق لأردوغان لتعيين خليفة لأوغلو من حزبه أكثر ولاءً وهو التحرك الذي وصفه النقاد والساسة المعارضين بأنه "انقلاب قصر".
وتشير الصحيفة إلى أن استقالته قد تمهد الطريق لأردوغان باختيار رئيس للحكومة أكثر ولاءً، والقيام بتعديلات دستورية مثيرة للجدل لتعزيز رئاسته.
وقال أوغلو وفقًا لـ"جارديان": "بعد مشاورات مع الرئيس أرى أنه من المناسب لوحدة حزب التنمية والعدالة الحاكم أن يتغير رئيسه"، وإن فترة حكمه كانت ناجحة ولم يشعر بذرة من الفشل أو الأسف في اتخاذ أي قرار وسيواصل النضال كمشرع للحزب.
وجاءت استقالة أوغلوا عقب يوم من المباحثات المكثفة مع أردوغان التي لم يتمكنا فيها من تخفيف حدة اختلافهما، وتصاعدت اختلافاتهما عقب تولي أوغلو مكان أرودوغان كرئيس للوزراء في أغسطس 2014 ولكنها تفاقمت مؤخرًا.
وكان من المتوقع أن يلعب أوغلو دورًا هامشيًا كرئيس للوزراء في الوقت الذي يمضي فيه أردوغان بخططه لجعل منصبه الشرفي كرئيس للبلاد منصبًا تنفيذيًا أكثر قوة، لكن أوغلو فعل عديدًا من الأشياء بشكل مستقل.