عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في اليوم العالمي للمرور.. مصر "الأولى" في أعداد "قتلى الأسفلت".. 24 مليون حادث سنويًا بطرق "المحروسة".. والسرعة الزائدة وإهمال الصيانة وغياب الوعي "أهم الأسباب"

حوادث المرور.أرشيفية
حوادث المرور.أرشيفية - اللواء مجدي الشاهد الخبير المروري

يحتفل العالم كل عام في الرابع من مايو باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور الذي أقره مؤتمر جنيف عام 1969، وتبنت الاحتفالية جامعة الدول العربية في 1972 لتكون مؤتمرًا سنويًا تحتفل فيه الشعوب كافة بالسلامة المرورية وتذكر أبناءها بأخطار الحوادث.

وفى ذكرى اليوم العالمى لضحايا المرور تبقى مصر الأسوأ عالميًا وفقا للتقارير الرسمية المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث أكدت أن مصر تشهد 24 مليون حادث مرور سنويًا، بما بمعدل قتيل كل 4 ساعات بسبب حوادث الطرق.

وأدرجت المنظمة مصر ضمن أسوأ عشر دول بالعالم في حوادث الطرق، حيث تتكبد مصر سنويا خسائر تقدر بنحو 10 مليارات جنيه، بسبب حوادث المرور وما ينتج عنها من قتلى ومصابين، في حين تتسبب الاختناقات المرورية في خسائر تقدر بنحو 30 مليار جنيه سنويًا.

وتعاني الكبارى فى مصر من شروخ وتصدعات ومهددة بالانهيار في أي لحظة، فمعظم الطرق والكبارى باتت في حالة يرثى لها، بسبب انعدام الصيانة والإهمال ومخالفات الإنشاء وعيوب في الفواصل بين أجزاء الكوبري.

وتشير التقارير الرسمية إلى أن نحو 50% من الكباري تتحمل فوق قدرتها، و12% منها انتهى عمرها الافتراضي، مما يهدد بحدوث كوارث، والمفترض أن تتم عملية الصيانة كل 6 أشهر خاصة الفواصل والحواجز المعدنية وعوازل الرطوبة التي تتسلل إلى الخرسانة الحديدية.

مصر الأولي في "قتلى الحوادث"

يقول اللواء مجدي الشاهد الخبير المروري، إن مصر ليست أولى دول العالم في الحوادث، كما يشاع عنها إنما هي الأولى في عدد القتلى بالحوادث، لافتا إلى أن عربات النقل هي السبب الرئيسي بذلك.

وأضاف الشاهد في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن الحديث عن الوعي المروري يدعونا للسخرية من وضع قوانين المرور بمصر وعدم الوعي بها، مشددًا على أن قوانين المرور هي السبب الرئيسي والحقيقي لحوادث المرور بمصر.

وأكد الخبير المروري أن جميع الإحصائيات والتحليلات التي يصدرها المركز القومي للتعبئة والإحصاء خاطئة؛ لأن معطياتها تقوم على أسس خاطئة من الأساس، ولأن معظم السائقين غالبًا لا يقومون بالتأمين على عرباتهم ما يؤدي إلى أن معظم الحوادث لا يحرر بها محاضر وتنتهي وديًا وبالتالي لا يتم حصرها، لاسيما أن المخالفة تحرر ضد مالك السيارة لا مرتكبها.

وتابع: أنه يجب علينا في بداية الأمر تصحيح مفهوم للمنظمات العالمية والمحلية حيث لايصح أن تسمى مناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور احتفاءً بذكرى ضحايا حوادث، وكان يجب أن نقول اليوم العالمي لتأبين الضحايا، فالموتى لا يحتفل بهم.