عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مئات الأطفال الأفغان يعملون في ظروف شاقة لتسديد ديون آبائهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يضطرّ مئات الأطفال، ممن هم في سن الدراسة، بولاية ننغارهار الأفغانية شرقي البلاد، للعمل في معامل الطوب، فترات طويلة بين 12 و18 ساعة يوميًا، في ظروف عمل قاسية، من أجل مساندة أسرهم الفقيرة.

وفي قضاء "سرخ رود"، بننغارهار، يعمل أطفال يتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة عشر ربيعًا، للعمل بمعمل الطوب، مقابل دولار أمريكي، يوميًا، لتسديد ديون أقرضها أصحاب معامل لأبائهم، في الماضي، من أجل شراء الدواء أو لاحتياجات أخرى.

وتشكل الفتيات، نسبة كبيرة من الأطفال، الذين يكسبون قوتهم وقوت آبائهم، تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث ينقلون الروث والطين منذ ساعات الصباح الباكرة، ويصنعون منها خليطًا، يسكوبنها على قوالب حديدية، ليجففونها لاحقًا تحت أشعة الشمس.

والطفلة مروى، "12 عامًا" حالها حال الكثير من قريناتها الأفغان، تعمل 14 ساعة مع والدها، وشقيقها الأصغر منها، في معمل الطوب.

وأشارت الطلفة الأفغانية، للأناضول، إلى أنها لا تذهب للمدرسة بسبب عملها، مضيفة أن "كسب المال من أجل شراء الخبز، أهم من التعليم في بلدها"، وحول مستقبلها، أفادت مروى، أنها لا تمتلك أملاً حيال المستقبل.

من جانبه، قال أحمد منغال "17 عامًا"، إنه تأخر كثيرًا ليحقق أحلامه، موضحًا أنه سيبقى عاملاً بقية حياته. وأضاف "عندما بدأت العمل كنت في السادسة من عمري، وكانت حياتي المدرسية بدأت حديثًا، كنت أذهب إلى المدرسة لنصف يوم، وأكمل النصف الآخر في المعمل، كان حلمي أن أكون طبيبًا في المستقبل".

وأردف "ترددت إلى المدرسة لنحو 6 سنوات، لكنني لم أستطع التوفيق بينها وبين العمل، فاضطررت لترك المدرسة".

وتابع منغال "كان والدي قد اقترض من صاحب معمل 70 ألف أفغاني (اسم العملة الوطنية) من أجل سد تكاليف علاج والدتي، لذا اضطرت أسرتي للعمل في المعمل لسد ديوننا، غير أننا لم نسد سوى نصف المبلغ المترتب علينا دفعه "نحو ألف دولار" ، خلال الـ 11 سنة الماضية".