"كي مون" يتهم المتنازعين في سوريا بمهاجمة المنشآت الطبية
أدان مجلس الأمن الدولي بـ"شدة"، اليوم الثلاثاء، "مهاجمة الأطراف المتنازعة في مناطق الصراع، المستشفيات والمنشآت الطبية"، فيما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوات النظام السوري بـ "إزالة الإمدادات الطبية من القوافل الإنسانية بطريقة ممنهجة".
واعتمد المجلس بإجماع كل أعضائه البالغ عددهم 15، قرارًا طالب فيه "كل الأطراف المتنازعة بحماية المستشفيات والمرافق الصحية في أوقات الصراع".
ويأتي صدور قرار مجلس الأمن، بعد أقل من أسبوع من الغارات الجوية على مستشفى "القدس" الميداني في مدينة حلب شمالي سوريا والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصًا على الأقل.
ومنذ 21 أبريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".
واعتبر القرار الذي صاغته مصر واليابان ونيوزيلندا وأسبانيا وأورغواي، أن الهجمات المتعمدة على المستشفيات وغيرها من المرافق التي يلجأ إليها المرضي، والهجمات الموجهة عمدًا إلى المباني والمواد والوحدات الطبية ووسائل النقل والأفراد العاملين بها "تشكل جرائم حرب".
وأدان قرار اليوم، الذي يحمل الرقم 2268، "الإفلات من العقاب على الانتهاكات والاعتداءات ضد العاملين في المجال الطبي والإنساني"، وحث جميع الدول على التحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي".
وفي جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن، حول اعتماد القرار، وشارك فيها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورر، ورئيسة منظمة أطباء بلا حدود الدولية، جون ل، أكد أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أن "جميع الدول ملزمة باحترام وحماية أفراد الخدمات الصحية والمرافق والمركبات الطبية فضلًا عن الجرحى والمرضى في النزاع المسلح"، مشيرًا أن على أطراف النزاع أن تسمح وتسهل المرور السريع وبدون عراقيل، الإغاثة الإنسانية المحايدة بما في ذلك البعثات الطبية".