يحيى قلاش نقيب الصحفيين.. الثائر على دولة حبيب العادلي
يحيي قلاش هو كاتب صحفي بجريدة الجمهورية، اِنتُخب نقيبًا للصحفيين المصريين بعد فوزه بانتخابات نقابة الصحفيين فى 20 مارس 2015 على منافسه ضياء رشوان، حيث حصل قلاش على 1998 صوتا وحصل رشوان على 1071 صوتا، وكان قلاش قد خسر منصب نقيب الصحفيين فى أول انتخابات بعد ثورة يناير فى 2011 أمام منافسه ممدوح الولى.
انتمي قلاش لعضوية نقابة الصحفيين وشارك في كل فعاليات العمل النقابي منذ أوائل الثمانينيات، كما شارك في أعمال المؤتمر العام الثاني والمؤتمرين الثالث والرابع للصحفيين التي تناولت كل قضايا الصحافة والصحفيين، وانتخب عضوًا لمجلس نقابة الصحفيين لأربع دورات متتالية، وكان سكرتيرًا عامًا للنقابة لمدة 8 سنوات، وهي أكبر مدة يقضيها نقابي في هذا الموقع.
توجهات نقيب الصحفيين
دافع قلاش منذ التسعينيات عن الصحافة وحريتها وشارك في إدارة أزمة القانون 93 لعام 1995 الذي أطلق عليه قانون حماية الفساد، من خلال لجنة كانت مهمتها المتابعة والإعداد لكل الفعاليات واللقاءات والإعداد للجمعيات العمومية والتكليفات الصادرة عنها التي ظلت في انعقاد مستمر لمدة تزيد على العام.
كما عرف بثورته لحفظ حقوق الصحفيين وتحسين أوضاعهم وتحقيق الحماية لهم في علاقات العمل وحرية الصحافة وحماية الصحفي من أولويات عمله النقابي، ووقف بشدة ضد حبس أي زميل صحفي في قضايا النشر، وساند كل الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للحبس في قضايا نشر خلال الستة عشر عاما الماضية، حتى إنه تم الاعتداء عليه في سجن مزرعة طرة عام 1998 في أثناء إحدى زياراته مع الزميلين النقابيين جلال عارف ومحمد عبد القدوس لعدد من الزملاء المحبوسين على ذمة قضايا النشر، كما قام بزيارة كل الزملاء الذين تم حبسهم أو احتجازهم على ذمة قضايا نشر أو رأي.
معركة حبيب العادلي
تصدى يحيي قلاش لتدخل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في شئون النقابة، فكتب مقالا هاجم فيه الوزير ورفض تدخله، أسهم في ترتيبات عقد أول جمعية عمومية عادية في مارس 2006 لبحث موضوع الأجور وإلغاء الحبس في قضايا النشر.
كما نظم عددًا من الوقفات الاحتجاجية أمام مجلسي الشعب والشورى في أثناء نظر مشروع القانون الذي حاول جمال مبارك وأحمد عز أن يقحم فيه مادة حبس كل من يقترب من تناول الذمة المالية للشخصيات العامة، ودخل في اعتصام مفتوح بالنقابة على مدى ثمانية أيام للضغط على مجلس الشعب حتى يتراجع عن الموافقة على هذه المادة.
ضرورات وأولويات
اعتبر ملف حماية الصحفي من أولويات عمل النقابة وأي نقابي، لذلك كان يعطي أولوية وأهمية خاصة لحضور المحاكمات وتحقيقات النيابة مع الزملاء في قضايا النشر، وشمل هذا الاهتمام حضوره العديد من تحقيقات النيابة مع زملاء متدربين لم يحصلوا على عضوية النقابة، وأعطى قضية علاقات العمل أهمية كبيرة، وكان يعتبر مؤسسة النقابة هي مظلة الحماية والتوازن عندما يتعرض الصحفي لمشكلة مع جريدته أو مؤسسته وأنه لا بديل عن قيامها بهذا الدور طبقا للقانون وأن التخلي أو التراجع عنه هو تراجع عن دور أصيل وأساسي للنقابة.
أسهم بدور بارز وأساسي في تطوير العمل الإداري بالنقابة ونقله نقلة نوعية وتأهيله لتقديم مزيد من الخدمات والمشروعات للزملاء، وتحمل مسئولية الانتقال الآمن بأوراق وملفات النقابة وأرشيفها بالكامل من المبنى القديم إلى المبنى المؤقت بجوار قسم الأزبكية، ثم العودة إلى المبنى الجديد الحالي، وإعداد جهاز إداري وكوادر فنية قادرة على تحقيق تحول مهم من العمل الورقي إلى أنظمة وبرامج إلكترونية لكل الأرشيف والمعلومات والخدمات والتعاملات المالية والقيد والمشروعات المختلفة.
الداخلية تقتحم "قلعة الحريات"
أعلن قلاش، عن التقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، لما وقع من انتهاكات ضد أعضاء النقابة والمحررين الصحفيين، مضيفا خلال كلمة له على هامش اجتماع مجلس النقابة، أن المجلس سيصدر بيانًا تفصيليًا يدين فيه بشدة ما تعرض له الصحفيين، متابعًا لن نسمح بما حدث.
وأوضح أن مجلس النقابة سيعقد مؤتمرًا صحفيًا، لعرض كل شهادات الأعضاء الذين تعرضوا لانتهاكات، مؤكدًا أن ما حدث سابقة خطيرة، ولا يجب أن تتكرر.
وتابع نعتبر البلاغ ليس عاديًا، ولن نسمح بأن يتعرض الكيان النقابى للخطر، فإن نقابة الصحفيين هى قلعة الحريات وستظل مطالعة بدورها دون أن تنحرف لحساب جماعة سياسية أو تنظيم سياسى.