"شيخ الفتاوى الشاذة" يواصل شطحاته.. بعد تصريحاته عن الزنا.. برهامي يحرم "الصندل"
أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعدم جواز ارتداء المرأة حذاء صيفي مكشوف "الصندل" دون أن يكون تحته جورب "شراب" لا يشف، أي لا يظهر القدمين.
وجاء ذلك ردًا على سؤال ورد لـ "برهامي" من إحدى السيدات نصه: "ما حكم لبس المرأة لحذاء صيفى مكشوف وأسفله شراب، يعنى ليس الحذاء مقفولًا أو مغلقًا بأكمله فوق القدم، لكنها تلبس مِن تحته شرابًا، ويكون الجلباب فوق الحذاء بقليل، لكن لا يغطي الحذاء تمامًا، بل يكون الشراب والحذاء ظاهرين؟ وهل يلزم فى ذلك أن يكون الجلباب نازلًا يجر على الأرض؛ لأنني قد أقع بسبب ذلك؟".
وقال برهامي، في فتواه المنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفي": "لا بأس إذا كان الجوراب صفيقًا لا يشف، والأفضل أن يكون الجلباب سابغًا مغطيًا للقدمين، ولكن إن حصل الستر بغيره جاز".
برهامي المثير للجدل
ويعيد برهامي بفتواه الأخيرة الكثير من الفتاوى التي صنفت مثيرة للجدل وتحدث صخبًا وضجيجًا فى المجتمع، خاصة إنها تأتي فى وقت غير مناسب ينشغل فيه الناس بأحوال البلاد السياسية والاقتصادية، وكثيرًا ما تكون تلك الآراء الفقهية مخالفة لما يأتي به علماء الأزهر الشريف، وهم الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار الفتاوى للناس في أمور دينهم ودنياهم من خلال دار الإفتاء.
الفتاوى شاذة والزنا الحلال
وكان برهامي قد اشتهر ببعض الفتاوى الشاذة التي تصعق الأذهان، مثل فتاوى متعلقة بعدم قتل الزوجة إن وُجدت تقبِّل رجلا أو عارية معه، ما لم يتأكد الزوج من وقوع الزنا، لا يجوز للزوج أن يقتل زوجته وعشيقها إلا برؤية الفرْج في الفرْج.
وقال برهامي، ردًا على السؤال "قتل الزوج لزوجته وعشيقها حال التلبس بوقوع الزنا بشرط رؤية الفـَرْج في الفَرْج هو مِن باب دفع الصائل، ولا يُقبَل شرعًا في الدنيا ادعاؤه إلا بالشهود أو اعتراف أولياء القتيلين، وأما بعد حال التلبس؛ فإقامة الحد إلى الحاكم الشرعى والافتئات عليه حال وجوده وقيامه بالشرع يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا والآخرة، فلا يجوز له القتل لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج فى الفرْج، وأنك إن خرج عليك وعلى زوجتك مجموعة يطلبون منك أن تسلمها أو يقتلوك، فاتركها ليغتصبوها.
وأفتى خلال حلقة جمعته بالإعلامي طوني خليفة، زعم الشيخ محمد عبدالله نصر، الملقب بـ"خطيب التحرير" والشهير بـ "ميزو"، أن ممارسة غير المتزوجين للجنس لا يعد زنا، مؤكدًا أن "الزنا هو أن يقوم رجل مرتبط بزوجته أو زوجة مرتبطة بزوجها بممارسة الفاحشة، أما لو رجل غير مرتبط وامرأة غير مرتبطة يدخل ذلك في بند البغاء ولكنه لا يدخل في الزنا".
وقال الشيخ نفسه في لقاء تلفزيوني على قناة “الحياة 2” إن عقوبة الزنا في الإسلام 100 جلدة فقط، وأنه لا يوجد «رجم» في القرآن، مؤكدًا أن الله لن يعاقب الزاني إلا إذا كرر فعلته، وأن العقاب لن يوقع عليه إذا مارس الفاحشة مرة واحدة.
وحينما ثار الجدل حول السن القانوني والشرعي لزواج الفتيات، أفتي برهامي برأي مغاير للجميع، حيث أكد أن الفتاة يجوز لها أن تتزوج صغيرة قبل أن تصير أنثى بالغة، كما أفتى بأنه لا يوجد دليل يشترط أن يرتدي قارئ القرآن ثيابه كاملة في سجود التلاوة، ويحرم السجود بالشورت أو الملابس الداخلية، وأن الاستمناء أو "العادة السرية" لا تبطل الصوم إذا فعلها الشخص ناسيا صومه، وأنه صومه وقتها صحيح على الراجح.
مولده
ولد ياسر حسين محمود برهامي حشيش في مدينة كفر الدوار محافظة البحيرة في 1958م، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982 ثم ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية. كما حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.
تأسيس الحركة السلفية
أنشأ الحركة السلفية خلال دراسته في كلية الطب مع الأطباء محمد إسماعيل المقدم وأحمد فريد. وأثناء وجودهم في الكلية نشرت الرسائل الإسلامية وانتشرت محاضراتهم وخطبهم في الإسكندرية، وتخصص الشيخ في الاعتقاد ودرس كتب محمد عبدالوهاب وخاصة كتاب التوحيد غير مرة، وكذلك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وله دروس كثيرة في العقيدة والتفسير والحديث والأصول وخاصة في مسجده القريب من بيته فله كل يوم درس أو درسين لخاصة طلبة العلم في مسجده، هذا خلاف محاضراته العامة.
تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية
شارك في تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه سنة 1994 م، أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994، وتأسيس حزب النور السلفى ثان أكبر حزب سياسى إسلامي إبان ثورة الخامس والعشرون من يناير.
مشاركته في كتابة دستور 2012
وشارك في كتابة دستور مصر 2012. وحضر اجتماعا سريا بعد الانتخابات الرئاسية قبل إعلان النتيجة مع الفريق أحمد شفيق لإقناعه إنه إذا تولى الحكم لا يستخدم العنف مع المتظاهرين مناصرين المرشح الآخر فى التحرير آن ذاك ومعرفة رأيه فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر، كما اشتهر بمواقفه المعادية للإخوان المسلمين.