شاهد.. كيفية زراعة الخشخاش الأفغاني أبو زهرة
مضت أكثر من عشر سنوات على مشاريع مكافحة زراعة الخشخاش في أفغانستان، لكن النبات الذي تستخرج منه عدة أنواع من المخدرات مازال يزرع في مساحات شاسعة جنوب البلاد، ومازالت أرباح زراعته تمثل المصدر الأساسي للعيش بالنسبة لسكان تلك الأقاليم. فيما تتهم الحكومة بالتقصير حينًا وبالتورط في تجارة المخدرات حينًا آخر.
تزداد زراعة نبات الخشخاش في أفغانستان انتشارًا خاصة في المناطق الجنوبية، وقد سجل تقرير للأمم المتحدة انتشار هذه الزراعة في ثلاث محافظات جديدة مقارنة بالعام الماضي، حيث ترتبط هذه الزيادة حسب التقرير بارتفاع أسعار المخدرات في السوق العالمية.
قال المسئولون الأفغان، إن سعر الأفيون في البلاد قد تضاعف ثلاث مرات تقريبًا خلال العام الماضي، مما يثير مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الصعوبات في إقناع المزارعين بالتحول إلى زراعة الحبوب والنباتات الأخرى.
وكانت إصابة نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون في العام الماضي بمرض من الأمراض التي تصيب النباتات، قد أدت إلى قلة الإنتاج، مما أدى مباشرة إلى ارتفاع الأسعار.
وقال نائب الوزير الأفغاني المختص بمقاومة العقاقير المخدرة محمد ابراهيم أزهر، إن "1.7 مليون مزارع أفغاني يعيشون على زراعة الأفيون".
وطالب الوزير برصد مزيد من الاعتمادات المالية لدفع تعويضات لهؤلاء المزارعين لتشجيعهم على الاتجاه إلى زراعة نباتات أخرى مثل الذرة.
ويأتي نحو 90 في المائة من الأفيون المتداول في السوق العالمية من أفغانستان، ويعتبر الأفيون أحد المركبات الأساسية من مادة الهيروين.
وتعتبر حصيلة بيع الأفيون من أهم مصادر تمويل حركة طالبان.