مأساة سوريا في عيون السياسيين.. "المصريين الأحرار": مثال حي لموت الضمير الإنساني.. السيد البدوي: التدخل العربي يزيد الأزمة تعقيدًا.. وبرلمانية: "داعش" المشكلة وليس "بشار"
تسببت الغارات الجوية التي شنتها الحكومة السورية، أمس، على مستشفى "القدس" الميداني في حلب والمباني المحيطة بها في أحد المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع 27 قتيلًا بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة أطباء.
ومع تفاقم الأزمة فى سوريا تظهر بعض التساؤلات، حول تدخل الدول العربية لحل الأزمة فى سوريا، وإنهاء معاناة الشعب السورى.
واستطلعت "العربية نيوز" خلال التقرير التالي، آراء الأحزاب السياسية حول إمكانية تدخل العسكرى لحل الأزمة السورية، ووقف نزيف الدم فى سوريا، مأكدين أن تدخل القوى الدولية في سوريا الآن لا جدوى له بعد تفاقم الأوضاع وتباطئ الدول العربية في التدخل خوفًا على مصالحهم الخاصة متناسيين الشعب الذي يكاد أن يباد بأكمله.
"الأزمة سوريا" صراع بين الدول العظمى
فى
البداية أكد نادر الشرقاوي، أمين عام حزب المصريين الأحرار بالخارج، أن ما يحدث في
سوريا حاليًا مثال حي لموت الضمير الإنساني، لافتا إلى أن الأزمة السورية الحالية
هي لعبة صراع بين القوى العظمى المتمثلة في أمريكا وروسيا، وأن جميع الدول
الإقليمية هي مجرد أدوات بيد القوى العظمى، وبالتالي إذا تدخلت الدول الإقليمية لا
يمكنها حل تلك الأزمة.
وأضاف
الشرقاوي في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنه يخشى أن يصل الوضع في
سوريا إلى التقسيم في ظل أن الدول العربية ليس لديه أي أدوات للضغط على أمريكا
وروسيا، مضيفًا أن وجود مصر في مجلس الأمن حاليًا وترشحها لرئاسته يبشر بأن يصبح
لمصر سيطرة تستطيع بها التدخل لحل الأزمة.
التدخل العربي يزيد المشكلة
تعقيدًا
وأوضح
الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الموقف الحالي في سوريا مريب، ويجب على
مصر والدول العربية عدم الدخل في سوريا في ظل تلك الأزمة الحالية لأنه قد يزيد
الموقف تعقيدًا.
وأضاف
"البدوي"، فى تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن مستقبل سوريا
في ظل الأوضاع الراهنة غامض ولا يمكننا التنبؤ له بشيء.
ضرورة محاربة الإرهاب
وأعربت
نشوى الديب، نائبة البرلمان وعضو الحزب الناصري، عن أسفها لما تتعرض له سوريا قصف
ووصفت الأمر بالمؤسف.
وقالت
الديب، إن مشكلة الدول العربية هي إدعائها لمحاربة داعش والقوى الإرهابية الأخرى، وفي نفس الوقت تتعامل معها مثل تركيا على سبيل المثال، وذلك بالرغم من قدرة الدول
العربية بأكملها على التدخل وحل تلك الأزمة.
وأوضحت
عضو مجلس النواب، أن التدخل في سوريا يجب أن يكون لمحاربة القوى الإرهابية وليس
لمحاربة النظام السوري نفسه لأن ما يحدث بين النظام وشعبه يتعبر أزمة داخلية لا
يحق لنا أن نتدخل فيها، مشيرة إلى أن الأزمة لا تكمن في الرئيس بشار الأسد بينما
تكمن في القوى الإرهابية.