كينيا تستعد لحرق المخزون الاستراتيجي من عاج الفيلة
تعتزم السلطات الكينية إحراق مخزونها من العاج بصورة شبه كاملة، في مراسم تجري في المتنزه الوطني في نيروبي السبت أمام عدسات وسائل إعلام من العالم أجمع، لتقدم بذلك نموذجًا عن سياستها في مكافحة الاتجار غير المشروع بأنياب الفيلة.
ولم تعد أفريقيا تضم سوى ما بين 450 ألف فيل و500 ألف حاليًا، ويتم القضاء سنويًا على حوالى ثلاثين ألفا منها على أيدي ضالعين في انشطة الصيد غير القانوني طمعا بانيابها، وفق منظمات غير حكومية معنية بحماية الحياة البرية.
هذه الوتيرة المقلقة تثير مخاوف إزاء خطر زوال هذه الحيوانات من القارة السمراء على المدى القصير. وفي تنزانيا وحدها، تراجع عدد الفيلة من حوالى 110 آلاف في 2009 ألى ما يقرب من 43 ألفا في 2014 بحسب احصائيات رسمية.
ودعا الرئيس الكيني اوهورو كينياتا خلال افتتاح قمة الجمعة تجمع قرب نانيوكي (وسط) رئيسي أوغندا وغابون الى جانب عدد من الناشطين في مجال حماية الحيوانات إلى حظر الاتجار بالعاج حظرا تاما بغية تفادي انقراض الفيلة من البراري.
وهو قال إن "خسارة الفيلة تعني خسارة جزء رئيسي من الإرث الذي كلفنا به. ونحن لن نسمح بحصول ذلك"، مضيفا "لن نكون هؤلاء الأفارقة الذين ظلوا مكتوفي الأيدي أمام اندثار الفيلة".
وأكد الرئيس الكيني انه سيطالب "بحظر كامل للاتجار بالعاج" خلال الاجتماع المقبل للأطراف في اتفاقية "سايتس" بشان التجارة الدولية بالاجناس الحيوانية والبرية المهددة بالانقراض المزمع عقده في سبتمبر في جوهانسبرغ.
اما السبت فتحول كينيا اقوالها الى افعال ملموسة من خلال مراسم في المتنزه الوطني في نيروبي لاحراق 105 اطنان من العاج، وهي اكبر كمية يتم اتلافها في عملية واحدة مع ما يمثل 5 % من المخزون العالمي الحالي للعاج. كذلك سيتم احراق ما يقرب من طن ونصف الطن من قرون حيوانات وحيد القرن.