التوقيت الصيفي.. "ساعة تروح وساعة تيجي".. بدأ استخدامه في الحرب العالمية الأولى.. ألغي في مصر بعد 25 يناير.. و"محلب" أعاده من جديد
أثار تغيير التوقيت حالة من الجدل بين المصريين بعد أن قرر مجلس الوزراء عودة العمل بالتوقيت الصيفي بداية من 7 يوليو 2016، وذلك لأنه كان مقررًا أن يتم العمل بذلك التوقيت وفقًا للتوقيت العالمي بداية من أمس الخميس.
وأدى قرار الحكومة بتأجيل تغيير التوقيت الصيفي لشهر يوليو إلى الارتباك في قطاعات الطيران والقطارات، بسبب ضبط أجهزة الحجز في جميع شركات الطيران على موعد التوقيت الصيفي المعتاد في شهر أبريل من كل عام والذي بدأ اليوم الجمعة.
والتوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي للدولة مرة أو مرتين في السنة لمدة أشهر معينة، حيث تتم إعادة ضبط الساعات الرسمية فى بداية الربيع، بينما الرجوع إلى التوقيت الطبيعي يكون فى موسم الخريف.
وبمجرد أن يأتي الربيع في مصر ينتاب المصريين حالة من الجدل، حتى أصبح الأمر صداعًا في رأس المصريين، فالبعض يوافق على عودة التوقيت الصيفي والبعض الآخر يهاجم تغيير التوقيت بين الحين والآخر.
25 يناير
واستمر العمل بالتوقيت الصيفي في مصر خلال العقود السابقة حتى ثورة 25 يناير، ففى 11 أبريل 2011 أثناء تولى الدكتور عصام شرف قيادة الحكومة ألغى العمل بالتوقيت الصيفي نهائيًا بسبب رغبة المصريين في ذلك، لكن المهندس إبراهيم محلب قرر العمل بالتوقيت الصيفي فى 2015 من أجل توفير الكهرباء.
التغيير المستمر في التوقيت الصيفى أربك المصريين وأثار العديد من التساؤلات منها من أين جاءت فكرة التوقيت الصيفي؟ وهل له فوائد وأضرار؟ وهل مصر الدولة الوحيدة فى العالم التي تلتزم بالتوقيت الصيفى أم هناك دول أخرى.
بداية التوقيت الصيفي
ترجع تطبيق فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة إلى الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الحالة القتالية بين البلاد المشاركة فى الحرب اختراع وسائل جديدة من أجل الحفاظ على الطاقة حتى لو لفترة صغيرة، الأمر الذى انعكس على معظم دول العالم مستخدمين التوقيت الصيفى من أجل توفير الطاقة عن طريق مد عدد ساعات النهار.
مصر ليست الوحيدة
مصر ليست الدولة الوحيدة التي تعمل بالتوقيت الصيفى، فلا تزال دول تعمل بالتوقيت الصيفى يصل عددها إلى 70 دولة، وفقًا لآخر الدراسات ومنها سوريا ولبنان والمغرب والأدرن وبعض الدول الآسيوية، بجانب الولايات المتحدة والبرازيل وكندا، بجانب أستراليا فهى تعمل أيضا بالتوقيت الصيفى.
الفوائد والأضرار
وظلت الفوائد والأضرار للتوقيت الصيفى محل جدل حتى الآن، فيرى البعض أن التوقيت الصيفى له فوائد كثيرة ويرى البعض الآخر أنه ليس له فوائد على الإطلاق بل يربك الوقت أكثر، فأهم مميزات العمل بالتوقيت الصيفي هى زيادة وقت النهار بالتالي ينال المواطنين ساعات أكثر لتلبية احتياجاتهم، وترى الحكومات أن العمل بالتوقيت الصيفي يوفر الطاقة التي عانت منها مصر في الفترة الأخيرة.
أما المعارضون يروا أن تغيير التوقيت الصيفي ليس له علاقة بترشيد استخدام الكهرباء، فهو يعكر نظام الأنشطة اليومية، فتغيير الساعات مرتين فى العام يسبب حالة من الإرباك فى الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.