ننشر فيديو لحظة انفجار قام به أحد منفذي هجمات باريس
انتشر في الإنترنت مؤخرًا، شريط مصور يظهر لحظة تفجير انتحاري نفذه إبراهيم عبد السلام في مقهى بباريس، ضمن سلسلة الهجمات الإرهابية، التي ضربت العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر.
وظهر هذا الفيديو المأساوي المسجل بكاميرات المراقبة المركبة داخل مقهى "فولتير"، الذي هزه الانفجار منذ يومين، عندما بثته قناة "M6" الفرنسية في أحد برامجها.
ويظهر الشريط المصور، الذي يمتد لثوان محدودة، إبراهيم عبد السلام وهو يدخل في التاسعة و40 دقيقة مساء ذلك اليوم الدموي إلى مقهى "فولتير" الواقع في المنطقة الحادية عشرة بباريس، ويقف لثانية تقريبا، وفجأة يضع يسراه على عينيه، ثم يصعق الحزام الناسف، الذي كان يحمله، وسط الزبائن.
ولم تسفر العملية الإرهابية هذه عن سقوط قتلى، باستثناء إبراهيم نفسه، لكنها أدت إلى إصابة جميع الأشخاص، الذين كانوا على قربة متر تقريبًا.
يذكر أن إبراهيم عبد السلام حمل الجنسية الفرنسية وهو من أصل مغربي، ويبلغ من العمر 31 عامًا، ونشأ في بروكسل، وكان يملك حانة اسمها Les Beguines في حي "مولنبيك" بالعاصمة البلجيكية.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، استنادًا إلى السلطات البلجيكية، بأن الأخيرة أغلقت حانة إبراهيم قبل 9 أيام من هجمات باريس "بعد تأكدها من أنها وكر للمخدرات"، مضيفة أن الجيران قدموا شكاوى لشرطة بروكسل على إبراهيم.
بدورها، قالت والدة إبراهيم عبد السلام للصحفيين بعد إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن هجمات باريس، إن ابنها لم يكن متطرفًا، "لكنه فعل ذلك نتيجة ضغط نفسي، ولم يكن يقصد إيذاء أحد".
من جهتها، ذكرت زوجة الإرهابي السابقة، واسمها نعيمة في حديث لصحيفة "Het Laatste Nieuws" أنه "كان عاطلا عن العمل حين تعرفت عليه، ولم يكن يبدو من سلوكه أنه ينوي البحث عن عمل وإشغال نفسه".
ولفتت إلى أنه كان يدخن الحشيش بشراهة ويستهلك ما بين ثلاث وأربع لفافات من الماريخوانا يوميا، فضلا عن تناوله الخمور بشكل يومي، وتركيزه على البيرة والفودكا بشكل خاص.
وكشفت نعيمة عن أنه سبق لعقيلها أن قضى حكمين في السجن بجرم السرقة، وأنه قبع المرة الأولى ثلاثة أشهر والثانية ستة أشهر في الحبس قبل زواجه بها سنة 2006، وكان يؤكد لها أنه أقدم على السرقة بفعل طيش الشباب وأنها خطيئة مراهقة لا أكثر، وأنه أقلع عن هذا الكار بلا رجعة.
يذكر أن سلسلة الهجمات الإرهابية الدامية، التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر، أودت بحياة 130 شخصًا، وأسفرت عن إصابة حوالي 350 آخرين.