تنمية "أرض الفيروز" في أعين 5 رؤساء.. "السادات" فشل في توطين 4 ملايين شخص.. "مبارك" أنشأ شرم الشيخ لـ"الأولاد".. "مرسي" و"عدلي" مرحلة جديدة من الإهمال.. ووعود السيسي "LodinG"
مر 34 عامًا على تحرير
سيناء، لكن الأنطمة والحكومات المختلفة طوال هذه المدة كانت تعد بالعديد من
الإصلاحات والخدمات فى أرض سيناء، لكن فى النهاية بقى الوضع على ما هو عليه، ظلت
سيناء خالية من التنمية، تعانى من نقص البنية التحتية والمرافق، حتى ظلت وكرًا
للجماعات الإرهابية طوال الفترة الماضية.
منذ تحرير
سيناء واسترجاع الأرض فى حرب أكتوبر عام 1973، واسترجاع باقى الأرض فى 25 أبريل من
عام 1982، ظل الرؤساء والحكومات المتعاقبة يوعدون ببرامج تنمية وتطوير فى أرض
الفيروز، بداية من الرئيس السادات، ومبارك الذى تميز عهده بعرقلة التنمية وإهمال
سيناء بشكل واضح، كما ظلت وعود الرئيس المعزول مرسى محلك سر لم تنفذ منها أى شيء،
وتظل وعود الرئيس عدلى منصور والرئيس عبد الفتاح السيسى قيد الانتظار.
السادات
وحلم الـ4 ملايين مواطن
بدأت
الوعود والأحلام فى سيناء منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، فكان أول من بدأ
الوعود بتنمية سيناء بعد حرب أكتوبر، فكان يحلم بتسكين 4 ملايين مواطن مصرى فى
سيناء، واستصلاح آلاف الأفدنة من الأراضى وتخصيصها للزراعة، بجانب إنشاء مشروعات
التنمية، لكن هذه المشروعات لن يظهر منها شيء حتى الآن.
"مبارك" أهمل سيناء واكتفى بشرم الشيخ
على مدار
الـ30 عامًا التى حكم فيها مبارك الدولة، عانت سيناء من الإهمال فى كافة المجالات
الزراعية والصناعية، رغم المميزات الموجودة فى الأراضى السيناوية.
فمنذ حصول
مصر على أرض سيناء عام 1982 أعلن مبارك عن خطة تنمية شاملة فى سيناء، والتى استهدفت
تنفيذ مشرعات قومية من أجل استغلال هذه المساحة من الأرض، لكن فى النهاية لا يوجد أى نتيجة تذكر.
أنشأ
مبارك الجهاز التنفيذي لمشروع تنمية شمال سيناء، من أجل الاهتمام بالمشروعات التى
تنفذ على الأراضى السيناوية لكن الإهمال هو الذى سيطر على سيناء، لتظل مدينة شرم
الشيخ أبرز ما خرج به مبارك، فكانت منتجعا له ولابنيه جمال وعلاء والمقربين منهم
جميعًا، ولكل المؤتمرات الدولية خاصة فى السنوات الأخيرة، لكن التنمية فى شرم الشيخ
التى أقامها مبارك لم تعود بالخير على أهل سيناء.
"مرسى" فشل فى
تنفيذ أحلامه
أطلق
المعزول محمد مرسى فى عام 2013 خطة عاجلة وشامل لتنمية سيناء، كما خصص مبلغ 4.4
مليار جنيه كاستثمارات عامة في سيناء، وأمر رئيس الحكومة فى ذلك الوقت الدكتور
هشام قنديل بإزالة كافة العواقب لدى المستثمرين فى سيناء، والإسراع في اتخاذ
الخطوات المرتبطة بتنفيذ الخطة الشاملة لتلبية مطالب أهالى سيناء، لكن ظلت هذه
الأهداف مجرد أمنيات لم تتحقق حتى الآن.
عدلى منصور اكتفى بالقرارات
المستشار
عدلي منصور الرئيس المؤقت، فى أول حديث له فى ذكرى تحرير سيناء عام 2014، تحدث عن
إهمال سيناء وأشار إلى مدى خطورة هذا الإهمال، وكان يحلم منصور بربط التنمية فى
سيناء بمشروع محور تنمية قناة السويس، من أجل توفير فرص للاستثمار فى سيناء، كما
طالب باستكمال ترعة السلام حتى تصل إلى وسط سيناء.
وكان له
مواقف جيدة مع الأهالى فى سيناء، حيث اجتمع بشيوخ القبائل أكثر من مرة، وحاول أن
يجعلهم يتملكون الأراضى فى سيناء.
وعود السيسى قيد الانتظار
فى
عهد الرئيس السيسى كان هناك نظرة أخرى لتنمية سيناء، ففى بداية عام 2015 أعلن
الرئيس عن رصد 10 مليارات جنيه للتنمية فى سيناء، مؤكدًا أن تنمية سيناء على قائمة
أولويات الدولة من خلال التنمية العمرانية، والاقتصادية، بجانب وإقامة شبكة الطرق
والتعدين، والمشروعات الزراعية والسمكية.
كما
أعلن السيسى عن إنشاء مزرعة الأمل على مساحة 3 آلاف فدان، بجانب 5 مصانع للرخام،
وتطوير بحيرة البردويل للصيادين.
كما
تعد قضية القضاء على العناصر الإرهابية الموجودة فى سيناء من أولويات الرئيس
السيسى، حتى يكون هناك استثمار وتنمية حقيقية.