عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

سيناء على الخريطة التعليمية.. 861 مدرسة حكومية و109 معاهد أزهرية.. الجيش يمهد الطرق ويرفع كفاءة الفصول في 3 مدن.. والموروث الثقافي وتسرب الطلاب "أبرز التحديات"

صور ارشيفية - الدكتور
صور ارشيفية - الدكتور عادل عبدالمنعم

على الرغم مما عانته سيناء مؤخرًا من أحداث مؤلمة إلا أن الدولة توجه اهتمامًا خاصًا لمحافظتيها "شمال" و"جنوب" في الشأن التعليمي، وفق الإمكانات المتاحة حاليًا لدى وزارة التربية والتعليم والميزانيات الموزعة على المديريات التعليمية في سيناء.

وتعد تنمية العامل البشري في سيناء من أولويات الحكومة خلال هذه المرحلة، حيث إنها حائط الصد الأول أمام محاولة عناصر الشر لجذب أبناء سيناء لشباك التنظيمات المتطرفة.



849 مدرسة في سيناء
وصلت مجمل المدارس حتى نهاية العام الماضي في سيناء إلى 849 مدرسة، ففي جنوب سيناء توجد 267 مدرسة، منها 28 مدرسة تجريبية بالإضافة إلى 109 معاهد أزهرية للتعليم قبل الجامعي، وعدد من المدارس للتعليم الخاص، أما شمال سيناء فعدد المدارس 582 مدرسة على المراحل التعليمية المختلفة.

القوات المسلحة تساهم في العملية التعليمية
وأعلنت القوات المسلحة، عن الانتهاء من إنشاء 12 مدرسة جديدة و4 إدارات تعليمية بمدن العريش، نخل، بئر العبد، الحسنة، بنسبة تنفيذ 100%، كما تم الانتهاء من رفع كفاءة 9 مدارس ومعاهد أزهرية بمدن رفح، الشيخ زويد، العريش، بنسبة تنفيذ 100%، وجارٍ إنشاء 9 مدارس و4 معاهد أزهرية بالمشاركة المجتمعية مع رجال الأعمال بمدن بئر العبد، الحسنة، نخل، وتم تنفيذ إجراءات استلام الموقع والبدء في تنفيذ 4 مدارس و4 معاهد أزهرية، ومن المخطط الانتهاء منها في يوليو 2016.

تمهيد الطرق للطلاب
وأوضحت القوات المسلحة، في بيان تزامنًا مع الاحتفال بأعياد تحرير سيناء، أنه جارٍ رفع كفاءة الطرق المؤدية للمدارس بمدن "العريش، الشيخ زويد، رفح" بنسبة 17%، ومن المخطط الانتهاء في يونيو 2016 بنسبة 100%.

6 مشروعات جديدة

ومن جانبه، قال الدكتور عادل عبد المنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، إن 6 مشروعات تعليمية سيتم افتتاحها فى العيد القومى لمحافظة شمال سيناء خلال الأيام القادمة، وتشمل المشروعات مبنيين جديدين، "الإدارة التعليمية بمركزي الحسنة ونخل في وسط سيناء"، وهو مقر مكون من دور أرضي وأول علوي، ويحتوي على صالة خدمة الجمهور ومكاتب إدارية ومالية، وشئون عاملين.

كما يضم المبنى 11 فصلاً وصالة متعددة الأغراض ومظلة بالأرضى ودورات بنين وبنات، والمبنى الثانى لمدرسة الدراويش للتعليم الأساسى، لتوفير الخدمة لسكان منطقة الدراويش ببئر العبد، والتى تعد من المناطق المحرومة، ويضم المبنى نموذج 11 فصلاً.



تسرب الطلاب "أبرز التحديات"

ومن جانبه، قال أيمن البيلي، مؤسس نقابة المعلمين المستقلة، إن سيناء تعاني بمحافظتيها الشمالية والجنوبية مثل غيرها من محافظات الجمهورية من أزمة التعليم المصري ومشكلاته المتعددة، ولكن سيناء تزداد المشكلة وتتعمق فيها بشكل كبير.

وأضاف "البيلي"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن أهم المشكلات التي تعانيها هي مشكلة التسرب من التعليم، بالإضافة إلى بعد المسافات بين مناطق التكتلات السكنية والمدارس وعدم تقديم خدمة تعليمية على المستوى اللائق، كذلك وجود أماكن ومناطق نائية وجبلية لا توجد بها أية مؤسسة تعليمية أو توجد بها مؤسسات تعليمية مقتصرة على مراحل معينة، ما يضطر أهل المنطقة إلى الاكتفاء والاقتصار على المرحلة الأساسية، مثلاً في تعليم أولادهم نظرًا لبعد المراحل التالية عن مكان إقامتهم فطبيعة سيناء الطوبوغرافية والجغرافية، وقلة وجود المدارس بأنواعها بالمناطق النائية، التي تشكل سببًا أساسيًا في مشكلة التسرب من التعليم بمدارس شمال سيناء.

وتابع مؤسس نقابة المعلمين المستقلة، أن المستوى الثقافي والعادات والتقاليد الخاصة بأهلنا فى سيناء يلعبان دورًا أساسيًا في مشكلة التسرب التعليمي، حيث تتعدد الزوجات وتتنقل الأسر خاصة العاملة بمجال رعي الأغنام من مكان لآخر، ما يجعلهم يقتصرون في تعليم أولادهم على المرحلة الابتدائية أو عدم إتمامها بالأساس. أضف إلى ذلك أسبابًا أخرى خاصة بسياسات التعليم وافتقادها إلى إدراك أهمية التعليم وتأثيره الفكرى والاجتماعى وأهميته القصوى فى الحفاظ على أمن الوطن فى محافظاته الحدودية مثل شمال وجنوب سيناء، وأدى هذا إلى انتشار الأفكار المتطرفة والإرهاب فى ظل غياب التعليم وعدم اهتمام الدولة كجزء أساسي في تنمية سيناء.

إعفاء الطلاب من المصروفات

وأكد  علي ضرورة عمل الدولة علي النهوض بالعملية التعليمية بسيناء، من خلال إعفاء الطلاب من المصروفات التعليمية، والاهتمام بالأنشطة الرياضية والمباني التعليمية من ناحية الشكل وعدد الفصول، وتوفير المواصلات لتسهيل التنقل بين المؤسسات التعليمية، التي تبعد عن المناطق السكنية أو المناطق الجبلية الوعرة وإنشاء مدارس ثانوية عامة وفنية بالقرى والتجمعات السكنية البعيدة، كذلك إنشاء مجمعات تعليمية لإقامة الطلاب وتوفير وجبات غذائية للطلاب ومراعاة الفقر الإجتماعي ببعض أسر سيناء وأثره على العملية التعليمية والحالة النفسية الخاصة بالطالب.