مسئول بـ"الناتو" يحذر من اندلاع ثورات جديدة في دول عربية
حذر مسئول بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم الأربعاء، من اندلاع ثورات جديدة في دول عربية في حالة غياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك على لسان نيكولا دي سنتيس، مدير قسم الشئون السياسية والأمنية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، في حلف شمال الأطلسي، خلال مشاركته في مؤتمر يعقد بالرباط، في الفترة من 20 إلى 22 من الشهر الجاري.
ويعقد المؤتمر، بالتعاون بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، وهي الجمعية التي تهتم بتقوية العلاقة بين الحلف وبرلمانات العالم.
وأضاف دي سنتيس "إذا لم تتعامل هذه الدول مع الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، وتجد حلولا لها ستقع ثورات أخرى بالمنطقة".
ودعا دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاهتمام بالتنمية من أجل مواجهة التحديات المطروحة، معتبرًا أنه لا يمكن إيجاد حل للإرهاب باعتماد مقاربة الأمن بدون تنمية.
وتابع: "عندما خرجت الشعوب العربية إبان الربيع العربي "بدأ في تونس نهاية 2010، وانتقل إلى مصر مطلع 2011، ثم إلى ليبيا وسوريا واليمن"، لم تخرج ضد إسرائيل أو الغرب بل ضد أنظمتها "الأنظمة العربية" التي فشلت في إيجاد حلول، حيث طالبت بالكرامة والحريّة وتحسين أوضاعها المعيشية".
وأوضح أن غياب الحلول والفرص دفعت العديد من الأشخاص بالمنطقة إلى الهجرة، بهدف الهروب من الفقر والصراعات.
وفي سياق غير بعيد، دعا المسئول بحلف شمال الأطلسي، جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لدعم ليبيا من أجل استتاب الأمن وإعادة عمل المؤسسات، معربا عن استعداد الحلف لمساعدة ليبيا "في بناء المؤسسات الأمنية، إذا طلبت ذلك".
من جانبه، حذّر "جوسيف باهوت" الباحث بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي "مؤسسة دولية غير حكومية"، من انتقال التوتر التي تعيش على وقعه كل من سوريا والعراق إلى دول أخرى بالمنطقة مثل لبنان ومصر أو بعض دول الخليج.